يعتبر نجم سهيل من أكثر النجوم التي أهتم بها العرب في قديم الزمان، حيث يدل ظهور نجم سهيل، على بداية العد التنازلي لانتهاء فصل الصيف، وبداية فصل الخريف، كما يبعد نجم سهيل عن الكرة الأرضية مسافة ٣١٣ سنة ضوئية، وينقسم هذا النجم إلى أربعة فترات، بدايةً من الطرفة، وهو آخر نجوم فصل الصيف، ثم الجبهة، وهو أول نجوم الخريف، وبعدها الزبرة، ينتهي نجم سهيل بالصرفة، سمي بهذا الاسم لانصراف الحر بطلوعها.
موعد ظهور نجم سهيل
يعتبر نجم سهيل من أشهر النجوم وذلك لارتباطه بـ تغيرات الطقس والفصول، ويقدر عمره حوالي ٢٧ مليون عاماً، وكان يعتمد العرب قديماً على هذا النجم في معرفة تغير المناخ، لتمكنهم من رؤيته بالعين المجردة وذلك لأنه أكبر من الشمس حوالي ٨ مرات، و يتساءل الكثيرون حول ظهور نجم سهيل، حيث المعروف به أنه يظهر بحلول ٢٤ أغسطس/ آب من كل عام ميلادي، ومن المحتمل تأخره في بعض البلدان وذلك نظراً لموقعها الجغرافي وموقع النجم أيضاً في السماء، والبعض الآخر لا يستطيع رؤيته وذلك لموقع البلد الجغرافي.
نجم سهيل عند العرب
يتم تقسيم نجم سهيل إلى أربع فترات قديماً عند العرب لاعتمادهم عليه في معرفة تغير المناخ، وسوف نذكر تقسيمه على النحو التالي ذكره:
- أولاً يبدأ بالطرفة ومدته ١٣ يوماً بدايةً من يوم ٢٤ أغسطس/ آب، إلى يوم ٦ سبتمبر/ أيلول من كل عام، يتميز بالجو الرطب ليلاً مع استمرار الحرارة نهاراً.
- ثانياً يأتي بعدها فترة تسمى الجبهة، وتستمر أيضاً مدة ١٣ يوماً من ٦ سبتمبر/ أيلول، وحتى ٢٠ سبتمبر/ أيلول من نفس العام، وفيها يستمر تحسن الطقس، وهي فترة مهاجرة الطيور.
- ثالثاً تأتي فترة الزبرة و تبدأ من ٢٠ سبتمبر/ أيلول، ويستمر ١٣ يوماً حتى ٣ أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، وفي هذه الفترة يبدأ في زيادة الليل وقصر النهار.
- رابعاً آخر فترة وهي الصرفة، سمي بهذا الإسم لانصراف الصيف وذهابه، يبدأ من ٦ أكتوبر/ تشرين الأول، وهذه آخر مرحلة من مراحل نجم سهيل، وتستمر هذه المرحلة ١٣ يوماً.
علاقة نجم سهيل وانتهاء فصل الصيف
أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية في جدة، أن نجم سهيل من أكثر النجوم التي أهتم بها العرب في قديم الزمان، حيث يدل ظهوره على بداية العد التنازلي لانتهاء فصل الصيف، وبداية فصل الخريف، حيث تبدأ تراجع زاوية سقوط أشهة الشمس، ومن ثم يلبث النهار بشكل تدريجي، وتُستشعر البرودة بشكل ملموس في آواخر الليل، كما تبدأ الشمس في الميل باتجاه الجنوب، بعد أن كانت عمودية، ولهذا كانت تستبشر العرب ببزوخ هذا النجم.