موسم المرزم، هذا الاسم الذي يرتبط في أذهاننا بالحرارة الشديدة والقيظ الحارق، يحمل في طياته الكثير من الأسرار والتساؤلات، لماذا نخشى هذا الموسم تحديدا؟ وما هي العوامل التي تجعله مختلفا عن باقي فصول السنة؟ اليوم، ومع طلوع الشمس، بدأت رحلة جديدة مع نجمنا اللامع المرزم، تلك الفترة التي تشتهر بحرارتها الشديدة والتي تستمر لمدة ثلاثة عشر يوماً، دعونا نتعرف معكم أكثر حول هذا الموسم وأسباب ارتفاع الحرارة فيه بهذا الشكل وكيفية الوقاية منه؟
متى موسم المرزم؟
موسم المرزم هو فترة زمنية تمتد لعدة أيام خلال فصل الصيف، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى نجم الشعرى اليماني، أو ما يعرف بالنجم المرزم، وهو ألمع النجوم في سماء الليل، ويرتبط ظهور هذا النجم بارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما يجعل هذا الموسم من أشد فصول السنة حرارة، وموعده يختلف قليلاً من عام لآخر، وذلك بسبب حركة الأرض حول الشمس وحركة الأجرام السماوية الأخرى، ولكن بشكل عام، يبدأ في النصف الثاني من شهر يوليو ويستمر لمدة تتراوح بين 13 و15 يومًا.
لماذا نخشى حرارة المرزم؟
يعتبر هذا من أشد فصول السنة حرارة، وهو حدث فلكي سنوي يترقبه الكثيرون، ويرتبط هذا الموسم بالعديد من العادات والتقاليد العربية، كما أنه يحمل أهمية خاصة للمزارعين، وفيما يلي سوف نتعرف لماذا نخشى دخوله:
- ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة: يشهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، قد تصل إلى مستويات قياسية في بعض المناطق، مما يشكل تهديدا لصحة الإنسان.
- الرطوبة العالية: هذا بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، ترتفع نسبة الرطوبة في الجو خلال هذا الموسم، مما يزيد من الشعور بالحر الشديد ويجعل الجسم يجد صعوبة في التخلص من الحرارة.
- تأثير على الصحة: كما أن الحرارة الشديدة والرطوبة العالية خلاله قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل:
- الإجهاد الحراري: وهو حالة طبية طارئة تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
- الجفاف: فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والأملاح.
- مشاكل في الجهاز التنفسي: خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو وحساسية الصدر.
- تأثير على الزراعة: كذلك قد تؤثر الحرارة الشديدة على المحاصيل الزراعية وتؤدي إلى تلفها، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي.
ما هي أسباب حرارة موسم المرزم؟
موسم المرزم هو فصل فلكي يشهده العالم العربي كل عام، ويتميز بارتفاع شديد في درجات الحرارة نتيجة لهذه الأسباب التالية:
- موقع الأرض بالنسبة للشمس: خلال هذا الموسم، تكون الأرض في موقع قريب من الشمس، مما يزيد من كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح الأرض.
- زاوية سقوط أشعة الشمس: كما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض عمودية تقريبًا خلال هذا الموسم، مما يزيد من شدة الحرارة.
- التيارات الهوائية: في حين تؤثر التيارات الهوائية السائدة في المنطقة على درجات الحرارة، حيث تساهم بعض التيارات في رفع درجات الحرارة، بينما تساهم أخرى في تخفيفها.
لماذا نهتم بموسم المرزم؟
هذا الموسم هو فصل من فصول السنة العربية الأصيلة، يحمل في طياته الكثير من المعاني والرمزية، ويظل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الثقافية، وفيما يلي أهم ما يتميز به:
- الأهمية الزراعية: قديما، كان المزارعون يستخدمون ظهور نجم المرزم كإشارة لبدء موسم الحصاد، خاصة حصاد النخيل.
- التغيرات المناخية: كما يرتبط ظهور المرزم بارتفاع شديد في درجات الحرارة، مما يؤثر على الحياة اليومية للناس ويجعلهم يتخذون احتياطات خاصة لمواجهة الحر الشديد.
- التراث الشعبي: كذلك يرتبط بالعديد من العادات والتقاليد العربية، مثل تناول الأطعمة والمشروبات الباردة، والاجتماعات العائلية.
كيف نحمي أنفسنا من حرارة المرزم؟
يبلغ متوسط مدة موسم المرزم حوالي 13 يومًا، وخلال هذه الفترة يشعر الناس بحرارة شديدة، مما يدفعهم إلى اتخاذ العديد من الاحتياطات للوقاية من آثار الحرارة المرتفعة، منها:
- شرب الكثير من الماء: يجب شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.
- تجنب التعرض للشمس المباشرة: كذلك يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة، وارتداء الملابس الخفيفة والقطنية.
- البقاء في أماكن باردة: كما يجب البقاء في أماكن جيدة التهوية ومبردة قدر الإمكان.
- تناول الأطعمة الصحية: كذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن للحفاظ على صحة الجسم.