خطوات نحو الاكتفاء الذاتي النووي: تعزيز جهود استخراج اليورانيوم وتصنيع الكعكة الصفراء

في الآونة الأخيرة، اتخذت المملكة العربية السعودية مجموعة من القرارات الهامة لتطوير موارد اليورانيوم والحصول على الكعكة الصفراء، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم المستخدم في الطاقة النووية، وتأتي هذه القرارات في إطار سعي المملكة لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز استقلالها في مجال الطاقة.

ما هي الكعكة الصفراء؟

هي عبارة مسحوق مُركز من اليورانيوم، يستخرج من المادة الخام لليورانيوم بعد إزالة الشوائب منه، وتسمى بهذا الاسم بسبب لونها الأصفر المميز، وتعد هذه الكعكة هي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، والذي يستخدم بدوره في توليد الطاقة النووية.

احتياطيات السعودية من الكعكة الصفراء

تشير التقديرات إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك احتياطيات هائلة من اليورانيوم، وبالتالي من الكعكة الصفراء، وتقدر بعض المصادر هذه الاحتياطيات بـ 6.6 مليون طن، أي ما يعادل 5% من احتياطيات العالم.

أهمية الكعكة الصفراء للسعودية

تمثل الكعكة الصفراء ثروة هائلة للمملكة العربية السعودية، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاستراتيجية، فمن الناحية الاقتصادية، يمكن للمملكة تصدير الكعكة إلى الدول التي تمتلك برامج نووية، مما سيدر عليها عائدات مالية ضخمة.

أما من الناحية الاستراتيجية، فإن امتلاكها يعزز من استقلال المملكة في مجال الطاقة، ويقلل من اعتمادها على واردات النفط والغاز.

قرارات جديدة لتطوير اليورانيوم

ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات هامة لتطوير موارد اليورانيوم، من أهمها:

  • إنشاء شركة وطنية لتعدين اليورانيوم: حيث تم تأسيس شركة “المملكة العربية السعودية للتعدين النووي” في عام 2018 بهدف استكشاف وتطوير موارد اليورانيوم في المملكة.
  • التوقيع على اتفاقيات مع دول أخرى: كما وقعت السعودية اتفاقيات مع عدد من الدول، مثل أستراليا وكندا، لتبادل المعلومات والخبرات في مجال التعدين النووي.
  • زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير: كذلك خصصت المملكة السعودية مبالغ كبيرة لتمويل البحث والتطوير في مجال تقنيات استخراج اليورانيوم وتخصيبه.

ما هي التوقعات المستقبلية؟

من المتوقع أن تساهم القرارات الجديدة التي اتخذتها المملكة في تطوير موارد اليورانيوم والحصول على الكعكه الصفراء بشكل كبير، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها، ولكن، إذا نجحت المملكة العربية السعودية في التغلب على هذه التحديات، فإنها ستكون في وضع جيد لتصبح لاعبا رئيسيا في مجال الطاقة النووية في المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *