تساءل العديد من الأشخاص عن فضل الدعاء في عاشوراء؛ وجاء ذلك تزامنا مع بدء عام هجري جديد 1446، ويوم عاشوراء هو ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام، فنحن نحتفل به ونصومه شكرا لله تعالى؛ لأننا نمتد ونتصل بكل الأنبياء جميعا، لأننا في كون واحد والرسل كلهم جاءوا بهدف واحد، فالرب واحد، والإسلام واحد، والأنبياء جميعا منهجهم ورسالتهم واحدة.
فضل الدعاء في عاشوراء
وبالنسبة لفضل الدعاء في عاشوراء؛ يعد دعاء يوم عاشوراء إحدى الطرق المستحب التقرب بها إلى الله في ذلك اليوم، إذ يحرص المسلمون على اغتنام ثواب عاشوراء بدعاء يوم عاشوراء والصيام الذي يكفر ذنوب عام، ويمكنك الدعاء في يوم عاشوراء؛ بالأدعية الآتية:
- اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد.
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
- اللهم ارزقنا العمل الصالح وبارك لنا فيه.
- اللهم تقبل منا الطاعات واجعلنا نعبدك وكأننا نراك.
- يارب قد ثقلت صدورنا من كثرة المعاصي وضاق عقلنا من زيادة التفكير.
- اللهم ارزقنا التقوى والفلاح والنجاح واجعلنا من المتقين الأخيار.
موعد صيام يوم عاشوراء
وفي هذا الصدد؛ من الأفضل صيام يوم العاشر واليوم الذي يسبقه من شهر محرم، أو يوم العاشر واليوم الحادي عشر، ومن الأعمال الصالحة في يوم عاشوراء الصدقة والدعاء والقراءة القرآنية، ومن المقرر أن يكون موعد صيام عاشوراء 2024، يوم الثلاثاء 16 يوليو الجاري، الموافق اليوم العاشر من محرم 1446، وقد ظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين.
سبب صيام يوم عاشوراء
سبب صيام يوم عاشوراء أنه يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق فرعون وجنوده، وغشيهم من اليم ما غشيهم، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم، وألزم الصحابة بصيامه متابعة لموسى عليه السلام، وشكرًا لله تعالى، فلما فرض الله شهر رمضان، نسخ ذلك الحكم، وأصبح صيامه سنة، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء. أخرجه مسلم في «صحيحه»، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».