يكثر البحث من قبل العديد من الأفراد عن فضل صيام عاشوراء، وهو اليوم الذي نجا الله فيه تعالي سيدنا موسي عليه السلام وقومه، وأهلك فرعون وقومه، حيث خرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر، مبتعدين عن فرعون واستعباده، ساعياً لرضا الله سبحانه وتعالى، مخالفاً أوامر فرعون، وعندما علم فرعون دعا قومه للتأهب لمحاربة سيدنا موسى عليه السلام وقومه، فأوحى الله تعالى لسيدنا موسى أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر، وأصبح له اثنا عشر طريقاً في البحر بينهم ماء قائم كالجدران، فمروا أمر الله تعالى في البحر وأنجاه بأمره، حيث أمسك الله تعالى الماء لئلا يجري، وعندما هم فرعون وجنوده بالعبور أغرقهم الله تعالى وأطبق عليهم البحر وأهلكهم وجعلهم عبرة وتذكرة.
فضل صيام عاشوراء
وفق ما ورد في الصحيحين أنه سُنة صوم يوم عاشوراء فعن معاوية رضي الله عنه تعالى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال”إن هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صامه، ومن شاء فليفطر”، وفضل صيام عاشوراء أنه يكفر السنة الماضية، كما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال “سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية” ، كما حيث أفاد أهل العلم أن مراتب صيام عاشوراء ثلاثة، وهي كما يلي:
- الأولى أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم.
- والثانية أن يصام التاسع والعاشر.
- والثالثة والأخيرة أقل ما تحصل به السنة صيام العاشر وحده.
صوم يوم عاشوراء
هذا وقد صام نبي الله تعالى موسى عليه السلام يوم عاشوراء، شكراً لله على نجاته لهم من فرعون وبطشه، ثم صامه بنو إسرائيل تبعاً لهم، ثم صامته قريش، وحينها عندما قدم رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قالوا أنهم يصومون هذا اليوم، وقال عنه النبي “نحن أحق وأولى بموسى منكم”، أمراً المسلمين بصومه، وأمر القرى التي حول المدينة بصومه، وأمر من أصبح مفطراً أم يمسك ويصوم يومه، ومعه ذهب بعض العلماء إلى وجوب صومه حيث استقر وجوبه في السنة الأولى من الهجرة، ثم فرض الله تعالى صوم رمضان، فترك عاشوراء ولم يتأكد صومه، وذهب رأي لأهل العلم أنه نسخ وجوبه، وصار من السنية.