هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد؟ حلال أم حرام؟

مع حلول عيد الأضحى المبارك، يزداد اهتمام المسلمين بمعرفة أحكام الأضحية، بما في ذلك وقت ذبحها، ولكن هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد؟ هذا السؤال يشغل بال الكثيرين، خاصةً مع ازدحام يوم العيد وضيق الوقت، وفي هذا المقال، سنناقش حكم ذبح الأضحية رابع يوم العيد، مع بيان الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة، وسنتناول أيضًا فضل ذبح الأضحية في يوم العيد، وأهمية الأضحية في الإسلام، وآداب ذبحها.

هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد؟

نعم، يجوز ذبح الأضحية رابع يوم عيد الأضحى، وهو ثالث أيام التشريق،
للمذهب الشافعي، وذلك لِما رواه أحمد والدار قطني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “كل أيام التشريق ذبح”، والراجح من أقوال أهل العلم أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

فمن ذبح قبل الصلاة، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته، وبالتالي، فإنّ من أراد ذبح أضحيته في رابع يوم عيد الأضحى، أي ثالث أيام التشريق، جاز له ذلك شرعاً، ويكون قد أداها في الوقت المشرع.

ما هو أفضل وقت لذبح الأضحية في العيد؟

تجدر الإشارة إلى أنّ أفضل وقت لذبح الأضحية هو يوم العيد بعد صلاة العيد، وذلك لِما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلّى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم يقدمه لأهله، وليس من النسك في شيء”، ولكن، يجوز تأخير ذبح الأضحية إلى أيام التشريق لِعذرٍ شرعيّ، مثل المرض أو السفر أو عدم القدرة على الذبح في يوم العيد.

فضل ذبح الأضحية في يوم العيد

فضل ذبح الأضحية في يوم العيد أمر عظيم ثبت في السنة النبوية الشريفة، ولذلك نجد الكثير من المسلمين يحرصون على ذبح أضحياتهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومن أهم فضائل ذبح الأضحية في يوم العيد:

  • أنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلّى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم يقدمه لأهله، وليس من النسك في شيء”.
  • أنها أتقى لله وأزكى، فقد روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وأنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا”.
  • أنها تقرب العبد من ربه، وتكفر عنه الخطايا، فقد روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدم واللحم لا يصل إلى الله منه شيء، إنما يصل إليه التقوى منكم، فاتقوا الله وأحسنوا إلى الناس”.
  • أنها تسعد الفقراء والمحتاجين، فالأضحية تقسم إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للضحي، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمحتاجين.
  • أنّها تُظهر شعور المسلم بالامتنان لله تعالى على نعمه، وتعزز التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *