خبير الطقس عبدالله المسند يحذر من زيادة العواصف الغبارية

حذر عبدالله المسند، الأستاذ المتخصص في المناخ ونائب رئيس جمعية الطقس، من زيادة العواصف الغبارية في هذا الوقت، حيث قد أوضح عبر حسابه على منصة إكس أن الإحصائيات تشير إلى أن فصل الربيع يُعتبر الأكثر عُرضةً لظاهرة العواصف الغبارية، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل خبير الطقس المسند

زيادة العواصف الغبارية

أظهر الأحصائيات المتاحة على حسابه في منصة إكس أن فصل الربيع يتصدر إحصائياً قائمة الفصول التي تشهد ارتفاعًا في حدوث العواصف الغبارية، يليه فصل الصيف، ثم الشتاء، وأخيرًا فصل الخريف. كشف المسند عن أسباب تراجع هذه الظاهرة، موضحًا أن العواصف الغبارية تُعتبر الجانب السلبي الأبرز للأحوال الجوية، حيث تتأثر المملكة والمنطقة بأكملها سلبًا.

وفي سياق متصل، قدَّم المسند تحليلاً لأسباب تراجع العواصف الغبارية، حيث أكد علميًا أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك المزاج، والصحة، والتعليم، والعمل، والسياحة، والسفر، والتجارة، وحتى على الكائنات الحية والنباتات.

مخاطر العواصف الترابية

تعتبر العواصف الغبارية مصدراً للعديد من المخاطر والسلبيات. ومن الجدير بالذكر أنه في السنوات الثلاث الأخيرة، بفضل الله ورحمته، تراجعت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ. ولقد لم يُسجل، ولله الحمد، خلال العام 2023 أي عاصفة رملية ملحوظة في الرياض أو في مناطق المملكة. يعزى هذا التحسن إلى عدة عوامل، منها:

  •   المواسم المطيرة تواليا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انتشار الربيع داخل وخارج المحميات الطبيعية.
  • الجبهات الهوائية الباردة، فلم تأتِ بالقوة والتأثير المعتاد، كما كانت العادة في السابق، بالإضافة إلى الجبهات الدافئة المصاحبة للمنخفضات المتوسطية، التي لم تظهر بالشكل المألوف الذي كنا نتوقعه بفضل الله.

ويُشير الخبراء إلى أن العواصف الغبارية هي ظاهرة طبيعية تحدث في عدة مناطق حول العالم، وبالرغم من عدم إمكانية منع حدوثها بشكل كامل، إلا أنه يمكن التخفيف من تأثيراتها عبر اتخاذ إجراءات وقائية، مثل التوسع في المناطق المحمية وبواسطة مبادرات مثل مبادرة السعودية الخضراء.

رؤية المملكة 2030

تتجلى رؤية السعودية 2030 في جهودها الحثيثة لمعالجة التدهور البيئي، حيث توسعت في إنشاء المحميات الطبيعية، التي تغطي الآن نسبة 14% من مساحة المملكة، وتتوزع أساساً في المناطق الشمالية وأجزاء من الوسط الشرقي، وهذه المناطق هي المعتادة مواقع حدوث العواصف الغبارية.

وقد سهمت هذه المحميات في منع الرعي الجائر والاحتطاب، ومنعت حرث التربة بواسطة السيارات، مما أدى إلى تماسك التربة بشكل نسبي، وانتشار بذور النباتات وتوسع رقعة الربيع، مما أدى في النهاية إلى زيادة صلابة القشرة الأرضية ومقاومتها للرياح، مما حد من انتشار الغبار بشكل كبير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *