أطلقت مدارس جدة مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز ثقافة المحافظة على الكتب الدراسية، وقامت بتنفيذها في وقت يتزامن مع إجراء الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، الذي من المقرر أن ينتهي يوم غد الأربعاء، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل إدارة التعليم جدة عن مبادرة تعليم جدة
مبادرة تعليم جدة
تهدف المبادرة إلى الحفاظ على الكتاب المدرسي وتعزيز أهميته، وعدم التساهل في استخدامه بشكل غير لائق بعد انتهاء المقرر الدراسي، إذ يُعتبر ذلك واجبًا تربويًا وأخلاقيًا يتمثل السبب في ذلك في احتواء الكتب المدرسية على آيات قرآنية كريمة وأحاديث شريفة، بالإضافة إلى المعارف والعلوم النافعة.
لتحقيق هذا الهدف، قامت المدارس بتخصيص حاويات خاصة ورفوف في أماكن متعددة داخل وخارج مبانيها لوضع الكتب بعد انتهاء الاختبارات. تم تزيين هذه الأماكن والحاويات بعبارات تربوية تشجع على احترام الكتاب وتعزز الوعي بأهميته.
وتسعى المبادرة أيضًا إلى توعية الطلاب بضرورة الاحتفاظ بالكتاب أو وضعه في مكتبة المدرسة أو في مكان لائق، وتجنب إلقائه أو تمزيقه، نظرًا لاحتوائه على علوم قيمة، فضلًا عن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة. ويعكس الكتاب رمزًا للعلم ومصدرًا للمعرفة يتم تناقلها عبر العصور.
وعاء العلم والمعرفة
أوضى الموجه الطلابي، عمر بن صديق، أن مبادرة المدارس تأتي في سياق المحافظة على الكتاب، نظرًا لكونه وعاءً للمعرفة والعلوم القيمة، وبالتالي، يعتبر الحفاظ عليه تعبيرًا عن وعي ومسؤولية وسلوك حضاري، حيث تسعى المبادرة إلى تعزيز التكامل بين الطلبة من خلال استفادتهم من كتب زملائهم، مما يقلل من الهدر المالي ويوفر التكاليف ويعزز قيمًا أخرى تتضمنها أهداف الحملة.