تواصل وزارة التعليم السعودية كافة جهودها لإدماج الطلاب ذوي الإعاقة مع الطلاب والطالبات في الدورات الأكاديمية للمدارس الحكومية؛ وذلك بهدف تنمية مهاراتهم العلمية والاجتماعية والشخصية، ورفع مستوى أدائهم الأكاديمي، وتحسين نتائج التعلم لديهم، وضمان حصولهم على التعليم والتدريب والتأهيل المناسب لهم, وتلتزم وزارة التربية والتعليم بتقديم خدمات الدعم والانتقال التي تهيئ الطلاب ذوي الإعاقة للاندماج في التعليم والمجتمع من خلال 46 مركزًا معنيًا بتشخيص الحالات وتعديل السلوك مع توفير العلاج الوظيفي وعلاج النطق والتخاطب, حيث تتوزع المراكز في مناطق ومحافظات المملكة لضمان وصولها إلى جميع المستفيدين، بالإضافة إلى مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة ، ومركزين من الهمة في مدينة الخبر ومنطقة القصيم، والتي يتم الأشراف عليها من قبل شركة تطوير للخدمات التعليمية.
وزارة التعليم لدمج طلاب ذوي الإعاقة
أولت المملكة العربية السعودية بتوجيه من قيادتها الرشيدة اهتماماً ملحوظاً للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن الواضح أنه من خلال جهودهم المستمرة لتحسين جميع الخدمات المقدمة لهم، لا سيما فيما يتعلق بـتطوير التعليم والتعليم المدمج، وتقديم الخدمات والمرافق المعيشية، بالإضافة إلى التركيز على تنمية وتطوير قدراتهم وتفعيل اندماجهم الاجتماعي, ليعيشوا حياة كريمة مثل أفراد المجتمع الآخرين غير المعوقين, حتي يتم انعكاس الأطفال مع مجتمع متحضر وتقديم ثقافة إنسانية لمجتمع عادل, وتعد وزارة التعليم في البلاد من أهم الرواد في دمج فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام من خلال الإعلان عن مبادرة تهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العامة، في إطار مبدأ تكافؤ الفرص التي نصت عليها قوانين ودستور الدولة، ووفق الضوابط الحديثة للتربية الخاصة، وإتاحة فرص التكامل التربوي على جميع المستويات حتى يتمكن الأطفال المعوقون من الالتحاق بمجتمع التعليم العام.
أهداف وزارة التعليم لدمج طلاب ذوي الإعاقة
دعمت وزارة التعليم السعودية التدخل المبكر لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام وذلك من خلال الأتي:
- افتتاح 70 روضة أطفال في مختلف المناطق والمحافظات، ومدارس ومعاهد خاصة تقدم خدمات التدريب والتأهيل والتعليم المهني في أبنية مجهزة ومتعددة التخصصات في التربية الخاصة.
- العمل على تقديم خطط انتقالية تسهل دمجهم في التعليم والمجتمع.
- تقوم الوزارة بتنفيذ الاندماج الكامل في فصول التعليم العام، حيث يدرس الطلاب ذوي الإعاقة في فصول التعليم العام مع أقرانهم.
- توفير خدمة غرف المصادر مع المتطلبات المكانية والموارد البشرية التي تحددها احتياجات الطلاب بشكل عام, على أن يتم تقديم الخطط والبرامج التعليمية لهم.
- تكييف المناهج الدراسية وفقًا لخطة التعليم الفردية للطالب؛ بينما يتم تنفيذ التكامل المكاني في مدارس التعليم العام، من خلال الفصول الدراسية الملحقة بالمدارس ذات البرنامج المتخصص وفقًا لاحتياجات الطلاب ذوي الإعاقة بهدف دمجهم مع أقرانهم في مدرسة المجتمع.
- تقديم الخدمة من قبل معلم التربية الخاصة بهدف تثقيفهم وتأهيلهم مهنيا.
- تدعم وزارة التربية والتعليم القطاع الخاص للمساعدة في تقديم الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة من خلال تقديم قسائم للمدارس الخاص ، والتي استفاد منها 4،008 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة.