قررت الحكومة العراقية إعادة فتح منفذ الجميمة الحدودي بين العراق والسعودية، وكان المنفذ قد تم إغلاقه منذ ما يقارب 30 عاما إبان حرب الخليج، وقتما هاجمت القوات العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين الأراضي الكويتية واجتاحتها، وبعد ذلك قررت الدول العربية الوقوف من أجل الدفاع عن استقرار وحرية الكويت، وهو ما أدى إلى إغلاق المعابر مع العراق، وكانت الحكومة العراقية قد قررت في نوفمبر 2020 إعادة فتح معبر عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية أيضا.
منفذ الجميمة الحدودي
ويعتبر منفذ الجميمة بالمثنى ثاني المنافذ التي تربط بين العراق والمملكة العربية السعودية والذي يعاد فتحه مرة أخرى، وكانت الحكومة العراقية قد قررت في عام 2013 فتح معبر عرعر بشكل جزئي، ولكنه وبعد أن تمكنت جماعة داعش الإرهابية المتطرفة من السيطرة على منطقة مدن غرب وشمال العراق في عام 2014 قررت المملكة العربية السعودية إغلاق المعبر مرة أخرى.
واستمر إغلاق المعبر بعدها لمدة ست سنوات تم إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بعد أن تمكنت قوات الأمن العراقية من السيطرة مرة أخرى وطرد فلول هذه المنظمة الإرهابية من المنطقة، ومن المتوقع أن تبدأ رسميا خطوات العبور بين البلدين عبر معبر الجميمة مع الساعات الأولى من يوم الجمعة الأول من أكتوبر.
الشريط الحدودي بين السعودية والعراق
ويمتد بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق شريطا حدوديا يتخطى 830 كيلو متر، قامت المملكة بتدعيمه بسياج حديدي مدعم يتقنيات إلكترونية حديثة للكشف عن أي عملية اختراق للحدود، ولذلك تراجعت نسب التهريب بين المملكة والعراق إلى 100%.
ويقع منفذ عرعر بين الجديدة والحدود العراقية، وتحتوي مدينة عرعر التي تبعد عن الحدود العراقية بمسافة 10 كيلومترات على كافة الخدمات التي يحتاجها سكان المنفذ من مشفى ومدارس، بالإضافة إلى سكن خاص بقوات حرس الحدود، وسكن آخر مخصص لموظفي الجمارك العاملين بالمنفذ.
ويمتلك العراق 22 منفذا بريا وبحريا مع الدول الست المجاورة له وهي ( المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وسوريا، وتركيا، وإيران، والكويت)، وتبحث هيئة المنافذ الحدودية في العراق طرق إعادة تشغيل هذه المنافذ مرة أخرى من أجل عودة المياه إلى مجاريها مع دول الجوار بعد سنوات طوال عجاف من المقاطعة والقطيعة.