لفت الأنظار في اليوم العالمي للمعلم، وتسائل الناس عن من يكون هذا الشخص، وما هي قصة المعلم الذي ظهر مع وزير التعليم بعكازين أثناء الاحتفال بيوم المعلم العالمي، والذي أقامته وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، بحضور كبار الشخصيات، تمجيدًا للمعلم والتأكيد على أهميته القصوى في المجتمع، لأنه المرجع الأساسي للطلاب، ومصدر المعلومات الأول لهم، ومصدر للإجابات لأي سؤال بالمناهج الدراسية وخارجها، حتى بعدما كان التعليم إلكتروني عن بعد، ظهرت قيمة المعلم الحقيقية، وأهميته في التسهيل والتيسير على الطلاب كافة الصعاب.
قصة المعلم الذي ظهر مع وزير التعليم
انتشرت قصة المعلم الذي ظهر مع وزير التعليم بشكل واسع وكبير، وذلك بسبب استناده على عكازين وكبر سنه، وظهوره متحدي لظروفه الصحية، هو المعلم الأستاذ “هاني أسعد قفاص”، وهو المعلم الذي قام بالتدريس طوال العام الماضي إلكترونيًا عن بعد للطلاب عبر منصة مدرستي، من داخل مستشفى النور التخصصي بقسم الكلى، حيث كشف أنه يعاني من إعاقة تمنعه من الحركة، فضلاً عن الفشل الكلوي، مما يستدعيه للبقاء لوقت طويل في المستشفى للقيام بالغسيل.
أكد الأستاذ قفاص أن تلك الأمراض والمشاكل الصحية وإعاقة الحركة لم ولن تمنعه عن تأدية واجبه تجاه الطلاب، وتعليمهم وتدريسهم بشكل متواصل، وكرّمه السيد وزير التعليم الدكتور “حمد بن محمد آل شيخ” على ما قام به من تضحيات كبيرة، كما تم تكريم عدد من المعلمين والمعلمات بالمملكة، ممن لهم قصص نجاح وتضحية ومثابرة واجتهاد.
جاء احتفال اليوم العالمي للمعلم بالمملكة العربية السعودية، تحت إشراف وزير التعليم “حمد بن محمد آل شيخ”، تحت شعار “المعلم قلب التعليم النابض”، وأعرب الأستاذ “هاني أسعد القفاص”، خلال لقاء تليفزيوني عبر قناة العربية بعد تكريمه، عن سعادته العارمة بهذا التكريم، وأنه من دواعي الفخر تكريمه من الوزير، وأنها ثمرة مجهوده التي دامت لأكثر من خمسة وعشرين عامًا، وأنه لن يتوقف عن تأدية رسالته التعليمية، بل أن هذه الخطوة دفعة للأمام، وحافز لكي يستمر في العطاء العلمي لطلبة وطالبات المملكة.