أكدت وسائل الإعلام اللبنانية يوم السبت عن انقطاع الكهرباء، في جميع انحاء البلاد في أزمة متواصلة منذ أسابيع، وصرحت مصادر لبنانية أن أكبر محطتين للكهرباء في البلاد توقفت عن العمل “محطة الزهراني، ومحطة دير عمار”، ويعود السبب لذلك في نقص الوقود، والبلاد في حالة ظلام دائم.
” سبب انقطاع الكهرباء في لبنان”
أفاد تليفزيون”إل بي سي آي”اللبناني يوم السبت بانفصال شبكة الكهرباء بشكل كام، أوضح أن انقطاع الكهرباء جاء بعد تدني توليد الطاقة إلي ما دون 200ميغاوات، وقد سبق ذلك تحذير من مؤسسة كهرباء لبنان، الشهر الماضي من انقطاع الكهرباء عن جميع أجزاء البلاد، في ظل انخفاض حاد لمخزونها من المحروقات.
وذكرت الشركة في بيان، أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميغاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود، الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق، وأدى النقص الهائل في المحروقات إلى عجز الدولة عن توفير أي إمدادات تذكر للكهرباء على مدى الشهور القليلة الماضية، بينما اعتمد الكثير من اللبنانيين على المولدات الخاصة،وأوردت الشركة أن مخزونها المتبقي من المحروقات تدنى بشكل حاد جدا، حتى إنه نفد بالكامل في عدد من المعامل مما أدى إلى توقفها قسريا عن إنتاج الطاقة.
“اتفاقية الوقود بين العراق ولبنان”
كما تم التنبيه ألا أن انقطاع التيار الكهربائي في البلاد سيستمر بعدة أيام، وهذا يأرق لبنان في أزمة اقتصادية من أسوء الأزمات في التاريخ الحديث، حيث عانت لبنان من نقص الوقود في الفترة القليلة الماضية، يعتمد أغلب سكان لبنان الآن علي المولدات الخاصة للحصول علي الكهرباء، في نفس الوقت التي تعتمد فيه البلد علي الوقود العراقي كحل مؤقت للازمة.
حيث وقعت العراق اتفاقًا في يوليو مع لبنان، يسمح للحكومة اللبنانية التي تعانى من نقص الوقود، بسداد قيمة مليون طن من زيت الوقود الثقيل لمدة عام بالسلع والخدمات التي تريدها الحكومة العراقية، وعلي النقيض أن زيت الوقود الثقيل غير مناسب للاستخدام في لبنان، وبالتالي تقود لبنان بتبديله في مناقصات بنوع مناسب من الوقود.
” توقف شركة كارباورشيب التركية عن إمداد لبنان بالوقود “
وقالت الشركة في بيان، إن جميع الخيارات التي يمكن اللجوء إليها استنفدت، فيما لم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع مخزونها المتبقي من المحروقات، منذ مايو الماضي، أعلنت شركة كارباورشيب التركية، التي تزود لبنان بالكهرباء من محطتين عائمتين، أنها أوقفت الإمدادات بسبب متأخرات السداد وبعد تهديد قانوني لمحطتيها في لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية عميقة، يحصل لبنان على 370 ميغاوات من الكهرباء من الشركة أو ما يعادل ربع الإمدادات الحالية للبلاد.