أكد بيان من دار الإفتاء المصرية بأن السنة النبوية قد أعطيت أدلة كثيرة على أن الصحابة كانوا يحتفلون بمولد النبي صلي الله عليه وسلم وهو يوافق ويسمح بذلك فعن بريده الأسلمي رضى الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت:
“يا رسول الله، إني كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: “إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا”
الدليل علي الاحتفال بالمولد النبوي وإحياء سنته
وأضافت أيضاً دار الإفتاء على صفحة الفيسبوك الخاص بها: “كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحتفل بعيد ميلاده، وقد أعلن لنا بنفسه الشريفة أن يكرمه الله تعالى في عيد ميلاده، فقد أصح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: “ذلك يومٌ ولدتُ فيه” رواه مسلم من حديث أبى قتادة رضى الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة”
أراء الجمهور في إحياء مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمدح فيه والشعائر
وقد اتفق جمهور العلماء قبل القرن الرابع الهجري وبعده بالإجماع على شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأظهر بالأدلة الصحيحة استحسان هذا الفعل، بحيث لا يبقى أي شخص لديه عقل سليم وفهم وتفكير سليم ينكر ما استخدمه أسلافنا الصالحون للاحتفال بالذكرى.
وبأنواعها من الأضاحي مثل الأكل وتلاوة القرآن والذكريات والأشعار والمدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، كما صرح بذلك أكثر من واحد من المؤرخين، مثل حافظ ابن الجوزي، والحافظ ابن كثير، ضياء الأندلسي والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحافظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله.
موعد المولد النبوي
وتكون إجازة المولد النبوي الشريف يوم الاثنين 19 أكتوبر إلى مولد يوم الخميس 21 ، بحسب قرار مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وقالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو ذكرى ولادة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في 19 أكتوبر، وهو جائز شرعا وليس “بدعة”. .
رأي المذاهب الأربعة في الاحتفال بالمولد النبوي
من الأمور الضرورية معرفة حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المذاهب الأربعة، وهما أهم المذاهب المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي.
وقال الشافعي عن حكم للاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد تم تقسَّم الإمام الشافعي رحمه الله البدع إلى بدع مظلومة وبدع محمودة والبدع المذمومة هي ما لا يتفق مع الشريعة والسنة، وفقاً للشافعية، فإن حكم الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعة مضللة لا أساس لها في الشريعة الإسلامية.
أما الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنبلي فلا شيء فيه في سلطة الإمام أحمد بن حنبل رحمه، ولا يوجد به دليل واضح ينص عليه السنن أو الأحاديث الله.
يقول علماء المالكية عن قرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلاله يُعرف العادل الخالي من الهوى، أن هذا الاحتفال بدعة مذنب لعلماء المالكي، ومن وافق على هذه البدعة يفعل ذلك سعيا وراءه نزواته وإرضاء عامة الناس على حساب الدين.