أعلن الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي أن المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية في المملكة العربية السعودية تم اعتماده كأول مركز يتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، واعتماد المركز يوضح دوره الفعال في بناء القدرات الوطنية سعيا لتحقيق ثالث هدف استراتيجي في رؤية المملكة السعودية 2030 وهو الحد من المخاطر الصحية، ونظرا لجهود وزارة الصحة المبذولة باستمرار ومبادراتها وصل المركز لهذه المكانة.
اعتماد المركز الوطني لادارة الازمات والكوارث الصحية جاء بمثابة إضافة كبيرة ومهمة للشبكة التعاونية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية في مختلف المجالات التي تشمل إدارة الأزمات والطوارئ الصحية.
ومن أهم الخطوات الرئيسية التي تم تنفيذها للحصول على هذا الاعتماد هي جهود المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والتعاون لمدة عامين في المجالات المختلفة ضمن مجال المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية.
وقام المركز بإرسال أكثر من ألف تقرير وأكثر من 12 ألف رسالة تنبيهية وكذلك أشرف على أكثر من 1100 تمرين وفرضية مختلفة، كما أنشأ أكثر من عشرين نموذج بيانات وأكثر من خمسة وعشرين لوحة تحليلية مختصة، وبالفعل تم تنفيذ العديد من برامج التدريب محليا وإقليميا، وكل ذلك تم فقط خلال العامين الماضيين حيث يهدف المركز بكل تلك الأعمال حتى يصل عدد المستفيدين إلى 250 متدرب في المجال على مستويات متقدمه وبكوادر متنوعة إداريًا وصحيًا.
ويعتبر المركز الوطني لإدارة الأزمات غرفة العمليات لتنفيذ مهام وزارة الصحة ومتابعة هذه المهام التي تضمنتها اللوائح، وكذلك يشكل المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية نقطة تواصل رسمية سريعة بين القطاعات الحكومية المختلفة ووزارة الصحة ممن تربطهم علاقات.
ولا يقوم المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث بالتعامل مع الكوارث والأزمات فقط بل يعمل على معرفة الأسباب المؤدية لها، ويتمثل دوره في منع حدوثها، كما يتيح المركز التواصل بشكل مباشر مع عشرين مركز في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية، بحيث يوجد مركز واحد في كل منطقة صحية.
وهذه المراكز الصحية على كافة المستشفيات الموجودة في المناطق الصحية سواء المستشفيات الحكومية أو الخاصة، وفي حال احتياج المستشفيات للدعم يتم التواصل مع المركز الوطني الرئيسي حيث يتم تصعيد الأمور الهامة إليه.