كشفت “راوية المالكي” المحامية والقانونية بالمملكة العربية السعودية، عقوبة اعتداء طالب على آخر داخل الفصل الدراسي أو المدرسة أو أي مكان داخل المقر الدراسي، وخصصت حديثها بتفسير عقوبات طعن الطالب لزميله في المقرات الدراسية، خاصةً بعد الواقعة التي حدثت منذ أيام بطعن طالبة لزميلتها بجدة، أثناء شجار عنيف حدث بينهما بالمدرسة، مما أدى إلى حدوث جرح بالغ للطالبة في قدمها، لكن حالتها استقرت بعد ذهابها إلى المستشفى، وخروجها سليمة وشفاء كافة الإصابات الجسدية.
عقوبة اعتداء طالب على آخر في المدرسة
أوضحت المحامية والقانونية “راوية المالكي”، أن عقوبة اعتداء طالب على آخر في المدرسة أو داخل الفصل الدراسي، من العقوبات الواجبة التوقيف، وذلك حسب القرار الصادر في أولى أيام عام 1442 الهجري من النائب العام ورقمه “1”، حيث أن هذا القرار قد حددت الجرائم الواجبة للتوقيف تبعًا لنظام الإجراءات الجزائية، حسب المادة رقم “112”، كما أكدت أن سن الطالب الذي اعتدى هو الحكم الرئيسي لمدى العقوبة الواقعة عليه، حيث يكون هناك عقوبات معينة إذا كان عمره أكبر من خمسة عشر عامًا، وعقوبات أخرى في حال عمره أقل من العمر المذكور.
أشارت المالكي إلى أنه حسب الفقرة التاسعة من المادة رقم “واحد”، فإن عقوبة اعتداء طالب على آخر في المدرسة أو داخل المقر الدراسي بالطعم عمدًا، يعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وذلك إذا نتج من الإصابة ما يلي:
- زوال عضو.
- تعطيل أحد الأعضاء.
- إصابة تزيد مدة شفائها عن ثلاثة اسابيع.
- إصابة تبقى مصاحبة للمجني عليه طوال عمره.
وأضافت أنه إذا كان المتعدي بالغ، تصل عقوبته إلى السجن ثلاثين عامًا مع غرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين ريال سعودي، يتم تحديدها حسب مدى الاعتداء وشدته، أما إذا كان المعتدي خمسة عشر عامًا أو أقل، فيتم معاقبته بالغرامة ذاتها وبكافة العقوبات التي ينص عليها القانون وفق المواد المذكورة، عدا عقوبة السجن، كما يتم إيداعه في الدار مدة قدرها لا يتجاوز نصف العقوبة الأعلى، وأيضًا تختلف حسب قرارات الجهات المعنية والمسئولة بذلك داخل المملكة، في حال عدم تنازل المجني عليه.