ما حدث اليوم من ارتفاع الاسهم السعودية يعتبر مفاجأة كبيرة حيث أنها وصلت إلى أكبر مستوى وصلت إليه من حوالي 15 عام وذلك في يوم الثلاثاء، حيث أنها ارتفعت المرة الخامسة وذلك في أخرى حوالي ست جلسات، والمكاسب التي حققتها اليوم يمكن أن نقول أنها بهذه الطريقة تمكنت من تعويض كل الخسائر الماضية التي حدثت في النفط، حيث أن هذا التعويض تزامن مع انخفاض درجات الحرارة في الصين التي تعتبر من أكبر الدول المستهلكة للطاقة في العالم، وهذا حرك المخاوف من جديد على عدم القدرة على تلبية الطلبات للتدفئة، بسبب نقص الفحم.
الأسهم السعودية تتربع على قمة 15 عاما
ارتفاع الاسهم السعودية أصبح واضح في الأسواق السعودية حيث أن المؤشر وصل إلى 0.4% وبهذه الطريقة وصل إلى أعلى المستويات، وهذه المستويات منذ شهر يوليو، أما بالنسبة لأسهم الراجحي فقد صعدت وذلك بنسبة 2.2%، أما في البنك الأهلي فقد ارتفعت الأسهم إلى 0.5%، وفي شركة اتحاد اتصالات زادت الأسهم إلى حوالي 1.8% وذلك بعد أن تم الإعلان عن الارتفاع في الأرباح، كما أنه تم التوضيح أن كل صادرات النفط الخاصة بالسعودية قد ارتفعت مرة أخرى لتسجل أعلى المستويات، وهذا الارتفاع على مدار الفترة الماضية دفع بعض المحللين الاقتصاديين مثل مورجان ستانلي إلى الاعتراف بالخطأ في التقدير.

المحللين الأمريكيين بشأن الاستثمارات السعودية
وبعد ارتفاع الاسهم السعودية كتب بعض المحللين أن الأمر، ووضعوا فيها أنه في هذه الفترة تعتبر المملكة من أفضل الدول من حيث الأداء في MSCI في العالم، وفي العام الماضي كانت تعتبر من أفضل الدول، واعترف كل منهم بخطأهم بخصوص حكمهم السابق في عام 2020، وأوضح المحللون أن السعودية تعتبر من الدول الأقوى في طرق نقل أسعار النفط من منخفضة إلى مرتفعة وتعويض الخسائر، وهذا بالمقارنة مع أي بلد أوروبي، ومن المتوقع أن تستمر في النمو عدة سنوات، وربما يرجع التطورات في الفترات الأخيرة في كل الأوضاع الاقتصادية والأسهم يرجع إلى العودة إلى طبيعة الحياة في السعودية والعمل على تقليل كل الإجراءات الاحترازية.