يتوقع خلال الساعات القليلة المقبلة خبراء الطقس والفلك، حدوث عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض، من فئة G3، خاصة بعد اندلاع توهج كبير للشمس من فئة X1 في يوم الخميس الموافق 28 أكتوبر 2021، مما تسبب في تعتيم مجال راديو مؤقت عبر الجانب المضاء من نور الشمس نحو الأرض، وتعتبر تلك أحد أكبر العواصف خلال الدورة الحالية من الطقس، ووصفه عدة مسؤولين في وكالة ناسا بأنه توهج شمسي مهم، موضحين أن هذا التوهج تم التقاطه أثناء حدوثه غير مرصد ديناميت خاص بالطاقة الشمسية لدى وكالة الفضاء.
تأثير التوهج الشمسي على الأرض
- أفاد خبراء الفلك أن القذف الاكليلي الصادر من التوهج، من الممكن أن يصل إلى كوكب الأرض يوم السبت أو الأحد الذي يوافق 30/31 أكتوبر 2021، وبالتالي يؤدي إلى زيادة شحن الأضواء من الجهة الشمالية للأرض ويحتمل أن تتداخل مع الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية.
- وأوضحت وكالة الفضاء، أن التوهج الشمسي عبارة عن انفجار ضخم يأتي من إشعاع الشمس، ثم ترسل جسيمات صغيرة مشحونة إلى خارج إشعاعها، ويتم تصنيف تلك التوهجات إلى عدة فئات طبقا للنظام الإلكتروني، لما يلي:
- الفئة C ذات عواصف ضعيفة بشكل نسبي.
- بالنسبة لـ الفئة M متوسطة.
- الفئة X هي الأقوى من نوعها، ويمكن أن يضاف إليها أرقام تشير إلى مدى قوة هذا التوهج فمثلا، X10 يعبر عن التوهج الشديد للغاية بشكل غير عادي.
كيف تؤثر عاصفة جيومغناطيسية على الأرض
- حذر خبير الطقس والمدير الأرصاد الجوية في جامعة جورجيا، مارشال شيبرد، أن حدوث مثل تلك العواصف الشمسية بشكل متكرر يمكن أن يكلف الأرض خسائر هائلة قد تصل إلى تريليون دولار، بسبب تلف الأقمار الصناعية، وإلحاق الضرر بقطاع الاتصالات والكهرباء والطيران.
- وقال بأن أول عاصفة شمسية ضربت الأرض وقعت في عام 1859، ولاحظها العالم الكبير ريتشارد كارينغتون، وحينها تسببت تلك العاصفة في حدوث وهج شديد في نطاق المناطق الإستوائية وتعطل الاتصال بالتلغراف.
- ثم تكررت تلك العاصفة مرة أخرى في عام 1921.
- لهذا تحرص دائما الولايات الأمريكية بتطوير دراستها وقدراتها على التنبؤ بشكل واسع، حول العواصف الشمسية، لتجنب الآثار الجسيمة التي تنتج عنها فيما يتعلق بالكهرباء والبنية التحتية.