هل السبب كورونا؟ تفاصيل دعوة الصين المواطنين لتخزين السلع الغذائية الأساسية

دعت حكومية جمهورية الصين اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، شعبها للتخزين  مختلف السلع والمنتجات الغذائية الرئيسية، مما يشير إلى إمكانية دخول البلاد في حالة طوارئ مرة أخري، وذلك بعد تصديها للجائحة الوبائية التي ضربت العالم في الشهور الماضية، والتي سجلت أول حالة منها في مدينة ووهان الصينية، مما دفع البلاد إلى تطبيق حالات الطوارئ القصوى، وتنفيذ إجراءات إحترازية صارمة للحد من إنتشار العدوى، وعليه فقد أبدى رواد التواصل الاجتماعي تخوفهم بعد دعوة الحكومة لمواطنيها في الساعات الماضية، وأثيرت العديد من التساؤلات حول هذه المسألة، منها هل  دعوة الصين للمواطن سببها جائحة كورونا؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا التقرير.

تفاصيل دعوة الصين المواطنين لتخزين المواد الغذائية

نشرت وزارة التجارة بياناً يتضمن مطالبة الحكومة الصينية، بدعوة المواطنين والمقيمين في البلاد بالإحتفاظ  بالسلع والمنتجات الضرورية والتي تستهلك بشكل يومي، مثل المنتجات الداجنية والزيوت ومختلف الخضروات الهامة والرئيسية، وعليه فقد دعت السلطات إلى أهمية التأكد من وجود مايكفي من المنتجات الغذائية طوال فصل الشتاء، حتى حلول فصل الربيع القادم.

كما وحثت جميع الجهات المختصة بضرورة تسهيل وتوفير الموارد اللازمة للإنتاج الزراعي، وكذلك العمل على متابعة مخزون الخضروات واللحوم، والعمل على ثبات أسعارها محلياً، وجدير بالذكر أنه  قد أضرت الأمطار الغزيرة بالعديد من المحاصيل الزراعية  في مختلف مناطق الصين، مما أدى إلى إرتفاع أسعارها، بالإضافة إلى قلق المواطنين نتيجة لذلك.

هل سبب الدعوة التخوف من الوباء؟

لم يتم تحديد حتى الآن سبب رئيسي لتلك الدعوة، مع تكهنات البعض بأنه قد يكون سبب ذلك نقص في المنتجات الغذائية تتعرض لها البلاد، ولكن وفقاً لصحيفة بلومبرج فإنه تشابهت هذه الدعوة مع أخرى حدث في سبتمبر الماضي، والتي تضمنت الحث على الأهتمام بالضروريات الغذائية الأساسية، والعمل على تثبيت أسعار بيعها للمواطن.

وتجدر الإشارة إلى أنه حاولت صحيفة ديلي التي يدعمها الحزب الشيوعي، التقليل من مخاوف المواطنين، بدعوتهم إلى عدم المبالغة حيال هذا الأمر، وبادرت بالتأكيد على أن دعوة الصين للمواطن جاء على سبيل التحذير ليس إلا، وفي النهاية تجدر الإشارة إلى نتيجة لذلك، شهدت أسهم مؤسسات صناعة المواد الغذائية إرتفاعاً ملحوظاً في هونج كونج،وفقاً لما نشرته صحيفة بلومبيرج العالمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *