خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تعتزم إدارة الصحة في مستشفى جازان إعادة افتتاح مستشفى جازان العام، وذلك بعد أن مرت ما يزيد عن 6 سنوات من نشوب حادثة الحريق بها، والتي كانت في تاريخ ديسمبر لعام 2015، نتج عنه وفاة ما يقرب من 25 شخصا وإصابة المئات، من جهته قامت الجهات المعنية بتشكيل عدة لجان بحثية لإجراء تحقيقات مشددة في تلك الحادثة، قضت بإجراء محاسبات قضائية لعدة مسؤولين إدارة الصحة بتلك المنطقة، إلى جانب قيام الجهات القضائية بتعويض أسر وأهالي المتوفين والمصابين في هذا الحادث الأليم.
اسباب تأخر افتتاح مستشفى جازان
يرجع السبب الرئيسي وراء تأخر افتتاح مستشفى جازان، هو ارتفاع التكلفة المالية المحددة لإعادة التأهيل عن 150 مليون ريال، في غضون المدة المحددة ٤ أعوام، ومن جانبه أفادت عدة مصادر بأن إعادة تأهيل المستشفى سيتم على عدة مراحل تدريجية، تشمل المرحلة الأولي منها عدة أقسام، حتى يتم إعادة تشغيل المستشفى بكامل الطاقة الاستيعابية، والعمل على زيادة السعة السريرية للمستشفى، وكذلك إنشاء أقسام جديدة حديثة في المراحل المقبلة.
اشتراطات صارمة قبل الافتتاح
قامت صحة جازان خلال العام الماضي، بإزالة مبني المستشفي القديم بشكل كامل، وذلك بعد أن قامت إدارة الدفاع المدني بإصدار عدة اشتراطات صارمة ألزمت بها صحة جازان، بضرورة إزالة هذا المبني القديم وكافة المباني التابعة له، بعد تشغيل المبني الجديد أو الانتهاء من أعمال الترميم، إلا بعد القيام باخلاء هذا المبني القديم من المستشفى والذي يتكون من طابق واحد، يحتوي على عدد من الإدارات، والآن أصبح متهالك بشكل واضح ومعرض للخطر.
تصريحات وزير الصحة بشأن الحريق
- أفاد وزير الصحة السابق، خالد الفالح، أن نشوب الحريق في مستشفى جازان تم بسبب، استلام وتشغيل المبني وهو مفتقر لشروط السلامة العامة الخاصة بوزارة الصحة.
- بالإضافة إلى وجود بعض العيوب الإنشائية.
- وكذلك عدم الإنتباه لتلك الملاحظات الخطيرة من قبل الجهات المعنية، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر عند حدوث الحريق.
- كما أشار أن هذا الحادث عرضي ولم يكن بفعل فاعل، أو بسبب شبه جنائية، مؤكدا أن الوزارة ستعمل بشكل جذري على معالجة الوضع وتصحيح الأمر.
- كما أشار إلى أن الكوادر المشرفة على عاتقها مسؤولية كبيرة، حيث كان من الممكن تقليل عدد الوفيات إذا تم إخلاء المستشفى بطريقة صحيحة، وأتباع إجراءات السلامة العامة.