يحتفل مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية (إثراء) باليوم العالمي للغة العربية 13-14 جمادى الأولى 1443 (الموافق 17-18 ديسمبر 2021 م)، حيث يمكن للزوار الانغماس في فن اللغة واستعادة النصب التذكاري للفنون “المقامات”، والذي كان يستخدم في المجالس الأدبية وارتبط بسرد الحكايات والقصص الدعابة، حيث قال أمين مكتبة مركز الملك عبد العزيز (إثراء) للثقافة العالمية، طارق الخواجي، إن استمرار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية ما هو إلا تأكيد على اهتمام المركز بتعزيز اللغة العربية وتعميمها، وتعود جذورها إلى سلسلة من البرامج والأنشطة المختلفة التي يقضيها المركز كل عام.
اليوم العالمي للغة العربية
وأوضح الخواجي أن اختيار هذا الفن يعود إلى سهولة ومرونة المقامات، حيث أنه لم يصل إلى مستوى الشعر ولم يحقق هيبة وثقل النثر، لذلك اتسم بطابع الدعابة وروح الدعابة الخفة، مع ملاحظة أن المقامات تتميز أيضًا بإيقاع لطيف، سواء كان ذلك في السرد أو النعومة أو قوة التأثير، مضيفًا: “وهذا يدل على أن اللغة العربية توسعت في جسدها على نطاق جغرافي ضخم، حيث تتضمن فعاليات هذا العام محاضرتين ثقافيتين ثريتين عن جماليات اللغة العربية والتراث الأدبي القيم لفن المقامات، قدم الأولى الكاتب والكاتب المصري محمد المنسي قنديل والثانية للكاتب السعودي.
إصدار كتاب “إثراء الفكر”
وقد تم إصدار كتاب “إثراء الفكر” احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، وهو كتاب من حوالي 180 صفحة، وهو ملخص لأهم القضايا التي أثيرت في وثائق الاجتماع مؤتمر “فكر 17″، الذي نظمته منظمة إثراء بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي مطلع ديسمبر 2019، يتضمن الكتاب توصيات مقهى الشباب وبعضها مبادراتهم الملهمة، بتوسع واحد في أهم الجوانب وتقليص في جوانب أخرى.
إثراء تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
تهدف فعاليات إثراء، التي تتزامن مع احتفالات اليونسكو في 18 ديسمبر من كل عام، إلى إلقاء الضوء على أهمية اللغة العربية والفنون المنسية في تاريخ اللغة، وتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية مثل: قلها في الفصحى ماراثون القراءة “اقرأ في 30 دقيقة” وفعالية “افعل في 20 دقيقة”.
جدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي من خلال تقديم مبادرات وبرامج نوعية لجميع مناحي الحياة، تقوم على إنشاء محتوى معلوماتي متميز وتزويد الزوار بتجربة واسعة من خلال الإبداع والعلمي، وأنشطة وبرامج ثقافية، مع الأخذ في الاعتبار أن “إثراء منصة ثقافية متميزة تعزز أهمية اللغة والتاريخ وجميع الفنون”.