كشف الدكتور “عماد المحمدي” مساعد الرئيس التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية بهيئة الصحة العامة “وقاية”، عن إمكانية العودة إلى الإجراءات الاحترازية المشددة والحجر الصحي مرة أخرى بعد ارتفاع منحنى الإصابات اليومية بالوباء المستجد، وظهور عدد من الحالات الإيجابية المصابة بمتحوّر أوميكرون الجديد، وجاء ذلك اليوم الجمعة الموافق الرابع والعشرون من شهر ديسمبر 2021، في مداخلة هاتفية أجراها في إحدى برامج قناة الإخبارية السعودية، وأفصح فيها عن كافة تفاصيل الحالة الوبائية بالمملكة العربية السعودية.
إمكانية العودة إلى الإجراءات الاحترازية
أوضح المحمدي إمكانية العودة إلى الإجراءات الاحترازية المشددة والحجر الصحي بالمملكة العربية السعودية مرة أخرى، بعدما ارتفعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في الاسبوع المنصرم، وأكد عبر مداخلته الهاتفية أنه من المتوقع أن تزداد الإعداد أكثر في الأيام القليلة المقبلة، وأكد أن الأسابيع المقبلة أيضًا سوف تشهد زيادة في الأعداد بالمقارنة مع الأعداد القليلة للغاية التي كانت تصاب في اليوم الواحد داخل المملكة، مشير إلى ضرورة الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من هيئة الصحة العامة ووزارة الصحة.
أكد الدكتور “عماد المحمدي” أنه لم يتم تحديد ما إن كانت المملكة سوف تعود لتشديد التدابير الصحية مرة أخرى أم لا، حيث أن المقياس الوحيد لمعرفة حقيقة العودة للحجر الصحي من عدمها هو مدى الضغط على مستشفيات المملكة وأعداد الإصابات الحرجة، موضح أن الأعداد الحرجة الآن والمصابين ليست بالإعداد الكبيرة، وشدد على أن الالتزام بالإجراءات هو السبيل الوحيد للخروج من الجائحة، بالإضافة إلى المسارعة في استكمال الجرعتين والحصول على الجرعة التنشيطية لمن حصل عليهما.
والجدير ذكره أن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، قد عقدت مؤتمر منذ أيام لمناقشة الحالة الوبائية بالمملكة والمناقشة حول المتحوّر الجديد أوميكرون، وقد أكدت أن السبيل الوحيد لتجنب الإصابة به هو ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة والمغلقة، والحفاظ على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، بالإضافة إلى الحصول على الجرعة التنشيطية، وشروطها هو أن تمر ثلاثة أشهر من تاريخ الحصول على ثاني جرعات اللقاح، وأن يكون الفرد الحاصل عليها أكبر من ثمانية عشر عام، علمًا بأن الوزارة قد بدأ في تحصين الأطفال ذوي الفئة العمرية من خمسة إلى إحدى عشر عام.