تتعاون مؤسسات المملكة جميعها لتتخطى البلاد تلك المرحلة الفارقة، فتتكاتف الجهود المبذولة من قبل القيادات وكافة المعنيين لمواجهة الجائحة، فتتعاون وزارة الصحة ووزارة التعليم من أجل تقييم الوضع على أرض الواقع داخل المؤسسات التعليمية، ومتابعة ظهور الحالات والتعامل معها وفق البروتوكولات المتبعة، فقد وجدت وزارة التعليم نفسها بين المطرقة والسندان بين إصرارها للمضي قدما للنهوض بالنظام التعليمي في البلاد، وسعت لذلك من خلال تطبيق نظام تعليمي جديد لأول مرة هذا العام، وبين ظهور بعض الإصابات داخل المنشآت التعليمية فتقوم الوزارة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المطبقة عالميا.
استمرار تعليق الدراسة في هذه المدارس:
كانت وزارة التعليم قد أوقفت العمل في بعض المدارس نظرا لظهور بعض الحالات بين أفرادها، كما حدث بمجمع الملك عبد العزيز ببدائع العضيان لمدة ثلاثة أيام في وقت سابق، يستمر حاليا تعليق الدراسة في إحدى المدارس التي تتبع مكتب تعليم وسط الباحة، وقد تم استبدال الدراسة الحضورية بالمدرسة بنظام التعليم عن بعد.
أكد مدير عام التعليم في منطقة الباحة الدكتور عبد الخالق حنش عبر تصريحاته التي أدلى بها أنه سيستمر تدريس طلاب المدارس المصاب طلابها ومعلموهم عبر المنصة الإلكترونية مدرستي والتي تم إطلاقها من قبل الوزارة، مشيراً إلى أن انتهاء فترة الإغلاق و العودة الحضورية مرتبطة بتقدير اللجان المختصة بمتابعة الحالات وسوف يتم تقييم الوضع واتخاذ قرار العودة في الوقت المناسب.
تصريحات مدير عام التعليم منطقة الباحة:
وبسؤال سيادته عن ظهور بعض الإشاعات حول زيادة عدد حالات الإصابة أوضح حنش أن إدارة التعليم غير مصرح لها إدلاء تصريحات بخصوص الجائحة، وهناك من هم مخول لهم مسؤولية إعطاء المعلومات والمؤشرات المتعلقة بالموضوع، وأن هذا ليس من اختصاصه.
وأوضح أنه سيتم اتخاذ اللازم وفق ما جاء بالدليل الذي أصدرته هيئة الصحة العامة والذي ورد فيه الحالات التي يتم فيها الإغلاق وتعليق الدراسة حتى يتمكن فريق الصحة العامة بالمنطقة التعامل واتخاذ كافة التدابير، وأيضا للحفاظ على الطلاب والمعلمين وكافة العاملين في المنشآت التعليمية، وتبقى أجهزة الدولة في أهبة الاستعداد للتصدي لأي أمر طارئ من شأنه تعكير الصفو العام.