تحرص الحكومة على متابعة الوضع الوبائي داخل البلاد وخارجها بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، حيث يعاني العالم من ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات الإصابة بالجائحة وترتب عليه إعلان كثير من البلدان لحالة الطوارئ والجاهزية الطبية القصوى لمواجهة التطورات الوبائية، ويتزامن ذلك مع دخول موسم الاحتفالات، وتواجه الدولة هذا الارتفاع بإجراءاتها العلمية المدروسة وأنظمتها الطبية والوقائية المتطورة.
تعليق الدراسة لمدة أسبوعين بسبب الجائحة:
أعلنت حكومة دولة الإمارات تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد خلال أول أسبوعين من الفصل الثاني ويشمل القرار المدارس والجامعات وذلك بسبب الجائحة، يأتي هذا الإعلان من الحكومة الإماراتية عقب اجتماعها الدوري لمناقشة كافة التطورات التي تخص الجائحة في البلاد، أنها اتخذت قرارا بتحويل نظام الدراسة الحضوري إلى نظام التعليم عن بُعد ويكون ذلك خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني والذي يبدأ يوم 3 يناير 2022 ميلاديا، وينفذ القرار على كافة المدارس والجامعات ومراكز التدريب في الدولة، كما أعلن عن احتمالية إعطاء اللقاح الجديد من شركة سينوفارم للمواطنين ابتداءا من عمر ثمانية عشر عام كجرعة تعزيزية بعد ستة أشهر من تلقي جرعتي التحصين.
ماذا عن التعليم السعودي:
رغم الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين في المملكة العربية السعودية يوما بعد يوم في الفترة الأخيرة، إلا أن وزارة التعليم مستمرة في سيران العملية التعليمية وفق الخطة الموضوعة في بداية السنة الدراسية بحضور المتوسط والثانوي، والابتدائي عبر منصة مدرستي ، فوزارة التعليم ترى أن الوضع مازال تحت السيطرة، وفي حال حدوث أي تطورات خصوصا وأن البديل جاهز وهو منصة مدرستي.
التصدي للجائحة بالإمارات:
ووضحت كذلك أن الدولة قادرة على التصدي لكافة السيناريوهات التي ربما تحدث، ووضعت سائر كوادرها الطبية والعلمية على أهبة الاستعداد القصوى. وتحرص كذلك التوعية المجتمعية وتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية، وشددت على أهمية الفحص الدوري المستمر وتوفير اللقاحات، وتسبب المتحور الجديد إثارة حالة لاستنفار والاستعداد الأعلى في الكثير من دول العالم، مما جعل القيادات الطبية في الدولة تشدد على أهمية أخذ الجرعات المعززة والمنشطة من اللقاح.
وأكدت كذلك أن التجربة العملية تثبت يوما بعد يوم أن كافة القطاعات الوطنية والمحلية في البلاد تؤدي دورَها باستباقية في تنفيذ الإجراءات والاستراتيجياتِ في أسرع وقت ممكن، حيثُ أن النتائج المبشرة تأتي من الاستجابة المبكرة والرصد الجيد والعلاج المناسب والمتابعة الفائقة والبحث السريري والتطوّر العلميّ وجميعها تتوفر في كافة أجهزة الدولة،وأشارت كذلك إلى أن الحكومة تسعى لهدفِ وهو الوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة وتعمل عل توفير اللقاحات للفئات المستهدفة لتلقي التطعيم، حيث استطاعت أن تصل بنسبة الحاصلين على الجرعة الأولى إلى ١٠٠% من إجمالي عدد السكان، في حين وصلت نسبة الذين تلقوا جرعتي لقاح 91.80% من إجمالي عدد السكان.