كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن وجود عجز ملحوظ في عدد المدرسين في معظم المدارس بجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن العجز قد وصل إلى 323 معلم، فضلاً عن ذلك جاء بعد زيادة الطلب في المدرسين وتطبيق ألية التعليم الجديد التي تطلب أكثر من مدرس في فصل واحد، مع العلم أن الوزارة تقوم حاليا بحل إشكالية المدرسين من خلال تعيين الخريجين والخريجات بنظام التعاقدات إلى أن يتوفر لدى الوزارة الميزانية الكافية من أجل تعيينهم.
ميزانية التعليم في مصر
وأكد شوقي، في تصريحات تلفزيونية، أن ميزانية التعليم في الوقت الحالي وصل إلى 100مليار جنية، والتي انقسمت إلى قسمين نسبة 85% ذهبت إلى مرتبات الأشخاص سواء كانوا إداريين أو معلمين، و12% ذهبت إلى البنية التحتية والقيام بتطوير المنشآت التعليم على مستوى الوزارة، مما يؤكد ذلك أن الوزارة ليس لديها الدعم المادي الكافي من أجل تعيين معلمين جدد، وتنتظر دعمها من الرئيس، من أجل تطوير التعليم والاجتهاد في تقديم كافة المنصات التعليمية التي يتعلم فيها الطالب عن بُعد.

من أين تأتي ميزانية وزارة التعليم؟
وفي سؤال صريح وموجهة إلى الدكتور طارق شوقي من أحد الإعلاميين قائلاً “بتجيب منين ياد كتور”، ليكون رد شوقي بأن كل 36 الف معلم يكلف الوزراء مليار جنيه، فيكون العجز متمثل في 9 مليارات جنيه سنويًا، والتي يزيد كل عام بسبب زيادة نسبة المواليد، فضلاً عن أن هذا الرقم يعد قليل للغاية ولا يتناسب مع مفهوم وتقدير الوزارة، لأن الفصل الواحد ينفق عليه نصف مليون جنيه سنويًا، لتكون الوزارة في حاجه إلى 27 ألف فصل، بكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه من غير التغذية.
تطوير التعليم في مصر
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن العملية التعليمية في مصر تحتاج إلى 4 سنوات من أجل أن يتم تطوير وتتشابه مع الدول المتقدم التي منها كوريا وسنغافورة، اللذان بقى لأكثر من 20 سنة يتم التطوير في منظمة التعليم الخاصة بهم، فضلاً عن أن الطالب المصري في حالة ذهول بعد أن طبق نظام التعليم عن بُعد باستخدام السوشيال ميديا، ليكون الأمر في حاجه إلى المزيد من الوقت حتى يتم تطويره والارتقاء به في كافة الجوانب، مع العلم أن الوزارة تعمل ليلاً نهارًا لتقديم أفضل خدمة لجميع الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية.