بعد زيادة عدد الإصابات وزارة التعليم تعلق الدراسة خبر ينتظره الكثيرون ولكن

تُولي المملكة العربية السعودية اهتماما كبير بتطوير التعليم؛ من أجل صناعة جيل صاعد متنوع الثقافة، المبنية على تعليم راسخ وقد وضحت المملكة ذلك من خلال رؤية 2030 والتي بمثابة انطلاقة رائعة إلى التميز والحداثة والرقي في تطوير التعليم في جميع مراحله من تعليم عام، أو تعليم عال، أو تعليم ذوي الإعاقة، أو تعليم مهني، كل حسب متطلباته وحاجاته، وقدمت نظاما تعليميا جديدا يسعى لتعويض الفاقد الدراسي خلال الفترات التي تعطلت فيها الدراسة لظروف الجائحة.

وزارة التعليم تعلق الدراسة ولكن:

كانت وزارة التعليم قد أجلت العودة الحضورية للطلاب الأقل من اثني عشر عاما وقد وضحت حرصها على سلامة الطلاب وأرجعت التأجيل لحين استكمال الدراسات العلمية التي توضح مدى تأثر تلك الفئة العمرية بمخاطر الجائحة حرصا منها على سلامتهم وسلامة أسرهم ويوضح هذا أن قرارات الوزارة مبنية على دراسة متأنية لأرض الواقع ودراسة النتائج المترتبة على قراراتها، ولكنها أقرت الدراسة الحضورية لطلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة بعد التأكد من تلقيهم اللقاح واتباع كافة الإجراءات الاحترازية العالمية في المنشآت التعليمية.

 بالرغم من ذلك ظهرت بعض الآراء الشعبية التي تطالب بتعليق الدراسة الحضورية نظرا لظروف الجائحة من وجهة نظر المطالبين، والاكتفاء بالفصلين الدراسيين الأول والثاني وكان ذلك من خلال هاشتاج تم إطلاقه عبر تويتر من قبل بعض الطلاب وأولياء الأمور للمطالبة بتعليق الدراسة، لكن حتى الآن لا يوجد أي قرارات بخصوص هذا الشأن، رغم ارتفاع عدد الإصابات يوميا.

النتائج المترتبة على تعليق الدراسة:

إذا ما تم اتخاذ القرار بتعليق الدراسة الحضورية للطلاب فسيكون البديل هو نظام الدراسة عن بعد من خلال المنصات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة، ولكن هل يقوم التعليم عن بعد بنفس الدور الذي يقوم به التعليم الحضوري، بالرغم من سهولة وسرعة ذلك الأسلوب إلا أنه يترتب عليه بعض السلبيات منها انشغال الطلاب وتوجهم لمواقع الألعاب والتسلية خلال أوقات الدراسة.

وأيضا ربما تغيب روح الإبداع والابتكار في إجابات الطلاب لأنها ستكون مبرمجة ومحفوظة، وكذلك غياب التفاعل الصفي المبني على الحوار والنقاش الحي بين الطالب والمعلم وبين الطلاب وبعضهم البعض وهذا يترتب عليه غياب البعد الإنساني عن العملية التعليمية، وغياب القدرة على تقدير الفروق   الفردية بين الطلاب وتصنيفهم تبعا لمستوياتهم واحتياجاتهم العقلية كما هو متوفر في الدراسة الحضورية.