تأثير المتحور الجديد “أوميكرون” على الرئتين وأسباب تكشف لأول مرة عن الوباء

قال رافيندرا جوبتا، عالم الفيروسات في جامعة كامبريدج: “لقد أدهشني دائمًا أنه من المستحيل التنبؤ بسلوك الفيروس بناءً على الطفرات وحدها”، مؤكدًا أن مستوى الأوميكرون في أنف الهامستر هو نفسه الموجود في الحيوانات المصابة سابقًا بالجائحة، لكن مستويات متحولة “أوميكرون” في الرئتين كانت أقل بعشر مرات من مستوى متحولة أخرى، هذا وقدم اكتشاف مماثل من قبل الباحثين في جامعة هونغ كونغ، الذي درس قطع من الأنسجة المأخوذة من الجهاز التنفسي للإنسان خلال عملية جراحية في 12 عينة الرئة وجدت أن متحولة اوميكرون نما بوتيرة أبطأ من المتحور دلتا.

هل يؤثر المتحور “أوميكرون” على الرئتين؟

يشتبه جوبتا أيضًا في أن النتائج المتقدمة التي توصل إليها فريقه تقدم تفسيرًا جزيئيًا لسبب عدم عمل الأوميكرون في الرئتين، حيث تحمل العديد من الخلايا في الرئتين بروتينًا يطلق عليه “TMPRSS2” على أسطحها، والذي يمكن أن يسهل انتقال الفيروسات إلى الخلية عن غير قصد، حيث وجد فريق Gupta أن هذا البروتين لا يحتفظ بشكل جيد بمتحول omicron، ونتيجة لذلك، فإن متحولة omicron تصيب الخلايا بشكل أقل كفاءة من طفرة دلتا وجد فريق من جامعة جلاسكو نفس الشيء بشكل مستقل.

تأثير المتحور الجديد "أوميكرون" على الرئتين وأسباب تكشف لأول مرة عن الوباء
تأثير المتحور الجديد “أوميكرون” على الرئتين وأسباب تكشف لأول مرة عن الوباء

الدراسات التي أجرت على المتحور “أوميكرون”

في حين أن هذه الدراسات تساعد بوضوح في تفسير سبب تسبب طفرة omicron في مرض أكثر اعتدالًا، إلا أنها لا تقدم إجابة عن سبب انتقال هذا المتغير بشكل جيد من شخص لآخر، وفي نفس السياق قالت سارة شيري، عالمة الفيروسات في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا: “تتناول هذه الدراسات ما قد يحدث في الرئتين، لكنها لا تعالج مشكلة قابلية الانتقال”.

أبحاث أجرت على الحيوانات بسبب المتحور “أوميكرون”

قال الدكتور دايموند إنه يريد انتظار المزيد من الأبحاث، خاصة في البشر بدلاً من الحيوانات، قبل قبول الفرضية القائلة بأن TMPRSS2 هو المفتاح لفهم متحولة omicron، حيث يُعرف العلماء أن جزءًا من عدوى الأوميكرون يرجع إلى قدرته على التهرب من الأجسام المضادة، مما يسمح له بالوصول إلى خلايا الأشخاص الملقحين بسهولة أكبر من المتغيرات الأخرى، لكنهم يشكون في أن للأوميكرون فوائد بيولوجية أخرى أيضًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *