تتعرض دول عديدة على مستوى العالم لهجمة جديدة من الجائحة متزامنة مع الأجواء الشتوية، وظهور نسخة متحورة جديدة من الفيروس، مما استدعى إعادة فرض القيود والإجراءات الاحترازية الوقائية كما حدث في الفترات السابقة قبيل تخفيفها من قبل المسؤولين والحكومات نتيجة انخفاض أعداد الإصابات وظهور اللقاحات، لكن سرعان ما عاودت منحنيات الإصابات للارتفاع مرة أخرى.
السبيل الوحيد لتعليق الدراسة الحضورية للمتوسط والثانوي:
قامت وزارة التعليم السعودية بإجراء جديد للحد من انتشار الجائحة في المدارس بين الطلاب، حيث منحت مديري المدارس الحكومية والأهلية سلطة اتخاذ قرار تعليق الدراسة كل في مدرسته، في حالة وجود حالات إصابات بين الطلاب لضمان سلامة الجميع، أي أن السبيل الوحيد لتعليق الدراسة الحضورية في المدارس أصبح بيد مدير المدرسة، بالتعاون مع الجهات التعليمية والصحية المختصة.
وجاء ذلك بعد تأكيدات وزارة الصحة بارتفاع أعداد حالات الإصابة، وتحذيرات وزارة الداخلية السعودية والتي تضمنت عودة الإجراءات الوقائية والتشديد عليها وسن القوانين لمعاقبة أي حالة من حالات التهاون بتلك القرارات، وأصبحت هذا هو السبيل الوحيد لتعليق الدراسة أمام مرحلتي المتوسط والثانوي بعد قرار عودة الدراسة الحضورية للابتدائي.
وتجاهد وزارة التعليم السعودية لتكملة العام الدراسي بصورته التي رسمتها له قبيل بدايته، ولم يتخذ قرار تعليق الدراسة في السعودية حتى الآن، مثل ما حدث في دول خليجية أخرى مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والتي علقت الدراسة في مدارسها وجامعاتها لمدة أسبوعين، وأيضا دولة قطر العربية التي علقت الدراسة لمدة أسبوع قابل للتمديد بسبب زيادة أعداد الحالات في تلك الدول المجاورة.
قرار عودة الدراسة الحضورية:
منذ ظهور الجائحة في 2020 وحتى الآن تسعى البشرية للقضاء على الجائحة التي حصدت أرواحا كثيرة، وتسببت في خسائر اقتصادية فادحة، ستظل الدول تعاني من تبعاتها لسنوات قادمة، وكذلك أعاقت عدة برامج للتطوير في شتى المجالات، ففي السعودية توقفت الدراسة الحضورية في مدارس وجامعات الدولة في العام السابق، بسبب الجائحة، وكانت وزارة التعليم والصحة قد اتخذوا قرار مشترك اليوم لعودة الدراسة الحضورية لمرحلتي الابتدائي ورياض الأطفال بداية من 23 يناير الحالي.