اختلفت آراء الطلاب وأولياء الأمور بالمملكة العربية السعودية، حول عودة الدراسة الحضورية للمرحلة الإبتدائية لعام 1443، حيث أعلنت وزارة التعليم يوم الأحد المنصرم عن استئناف العملية التعليمية حضوريًا لكافة الفئات العمرية، بدءًا من رياض الأطفال، مرورًا بالمرحلة الإبتدائية والمتوسطة، وانتهاءًا بالثانوية، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية والوقائية، والتي تم الإعلان عنها مسبقًا من قِبل وزارة التعليم ووزارة الصحة وهيئة الصحة العامة “وقاية” بالمملكة، وفرض عقوبات على المخالفين.
آراء الطلاب حول عودة الدراسة الحضورية
تناقضت آراء الطلاب حول عودة الدراسة الحضورية للمرحلة الإبتدائية، في ظل انتشار الوباء وتزايد الأعداد بشكل كبير داخل جدران المملكة العربية السعودية، ووجد العديد من الطلاب وأولياء الأمور أن الحل الأمثل في الوقت الحالي بالمملكة هو أن تستمر العملية التعليمية عن بعد، وذلك خوفًا على صحة الطلاب، وأن الإجراءات الاحترازية من الممكن أن يتم اتباعها من قِبل طلبة وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، لكنها لن تكون بالأمر السهل لطلاب المرحلة الإبتدائية ورياض الأطفال، وذلك لنقص الوعي لديهم.
رأت شريحة أخرى من أولياء الأمور، أن العودة حضوريًا مرة أخرى، هو ما سوف يساعد الطلاب على الخروج من الأزمات التي من المممكن أن يواجهوها مستقبلاً في العملية الدراسية، لأن الفئة الأقل من إثني عشر عام يعتبر كافة تعليمها كعملية تأسيسية للمستقبل، فضلاً عن أهمية اختلاطهم بأصدقائهم من نفس فئتهم العمرية، وأن هيئة الصحة العامة قد وضعت بروتوكولات صحية معيّنة تساعد في التقليل من أخطار الوباء وفرصة انتشاره بين الطلاب.
هل هناك إمكانية للعودة للدراسة عن بعد
أكدت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، أن العودة للدراسة عن بعد مرة أخرى أمر مستبعد ولن يحدث في الفترة المقبلة، لكن أمر عودة الدراسة الرقمية متوقف على قرارات مديري المدارس التي يتم اكتشاف حالات إيجابية فيها، وذلك حسب تعميم وزارة التعليم الصادر منذ عدة أيام، بأن يتم إغلاق المدرسة في حالة وجود عدد معيّن من الإصابات، مع إجراء فحوصات “PCR” مكثفة لكافة الإداريين والطلاب والمعلمين داخل تلك المدرسة، للتأكد من سلامة كافة الأفراد داخلها.