انقسم أولياء الأمور لطلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال إلى فريقين، فريق مؤيد لقرارات العودة التي أعلنتها وزارتا التعليم والصحة، وفريق معارض لتلك القرارات وسوف نعرض لحضراتكم من خلال هذا المقال وجهات نظر الفريقين، والأسباب التي دفعتهم لقبول القرارات أو رفضها، وكذلك تأثير تلك الآراء على نسبة الحضور الطلابية عند بدأ تنفيذ قرارات العودة.
أولياء أمور يفكرون بتأجيل العام الدراسي لأبنائهم:
فورا بعد الإعلان عن قرارات العودة الحضورية لطلاب الابتدائية ورياض الأطفال، ظهرت الآراء المساندة لذلك القرار، وغالبية تلك الآراء من أنصار التعليم الحضوري الذين يشعرون بأهمية الدراسة داخل حدود الفصل الحقيقي لا الافتراضي، ولا يجدون لذلك بديلا، مدركين لأهمية التفاعل بين الطالب والمدرس، والطالب وزملائه، والطالب وبيئته الدراسية وأنشطته المدرسية التي لا يعوضها أي طريقة أخرى من طرق التعليم، متبنين طريقة التعليم التقليدي التي نشأوا عليها ويريدونها لأبنائهم، غير مقتنعين بقدرة التعليم عن بعد للوصول لعقل الطلاب عوضا عن قلوبهم وأفئدتهم التي تسعد وتزدهر وتتلألأ عند تقدير من معلم أو مشاركة مع زميل، أو إحساس بالانتماء ناحية كيان مدرسي كان له دور وذكريات في أذهان الجميع.

أما وجهة النظر الأخرى التي تعارض القرار فتنطلق غالبيتها من أمهات انفطرت قلوبهن خوفا على أبنائهن، أو آباء رغم إدراكهم لأهمية التعليم إلا أنهم ربما لن يخاطروا بإخراج أبنائهم للمدارس حتى لو اضطروا لتأجيل العام، ولا يجدون عوضا عن صحة أبنائهم وسلامتهم، وجل ما يشغلهم أن يبقى أبنائهم في المنزل تحت رعايتهم ولا يستطيعون تحمل المخاطرة التي يستشعرونها عند خروج أطفالهم من المنزل في تلك الأجواء الوبائية، وهم يسمعون عن الإغلاقات التي تحدث بين الحين والآخر في مدارس المملكة نتيجة ظهور حالات إصابة بالجائحة بين أفرادها.
فكل الفريقين له من الأسباب ما يتفق مع العقل والفطرة البشرية، ولكن وزارة التعليم اختارت الحل الأصعب عليها واثقة من قدراتها في حماية أبنائها من الطلبة والطالبات، وأن الأوضاع الوبائية داخل المدارس مطمئنة، وأنها مسؤولة عن تطبيق كافة الإجراءات الوقائية التي تجعل المدارس متهيئة لاستقبال الطلبة والطالبات في الفترة القادمة.
نبي المدرسه 23 حضوري
بالغلط ارسلت