أقام العديد من المعلمون والمختصون بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، العديد من استطلاعات الرأي للطلاب وأولياء الأمور، سائلين فيها هل قرار العودة الحضوري هو الأنسب أم التعليم عن بعد أفضل، وتباينت الآراء بشكل كبير بين كل طالب وآخر وكل ولي أمر وآخر، وتستمر كل فئة في إدلاء وجهات نظرها منذ إصدار البيان المشترك بين وزارتي الصحة والتعليم، والذي تضمن عودة الدراسة الحضورية للمرحلة الإبتدائية ورياض الأطفال، بعد غياب طويل منذ انتشار الجائحة بالمملكة للمرة الأولى.
العودة الحضوري أم التعليم عن بعد
اختلفت آراء الطلاب وأولياء الأمور حول الإجابة على سؤال هل العودة الحضوري هي الأنسب أم التعليم عن بعد هو الأفضل، وتباينت وجهات النظر بشكل كبير، وكانت لكل فرد حجة سديدة يدلي بها رفقة وجهة نظره، فرأى العديد من الأفراد وهم الأغلبية العظمى، أنه بشكل عام الدراسة حضوريًا أفضل بكل تأكيد، لكن مع الظروف الحالية التي تمر بها المملكة من انتشار الجائحة وتزايد الأعداد المصابة بالوباء المستجد، وظهور متحوّر جديد سريع الانتشار مثل أوميكرون، تكون الأولوية للدراسة عن بعد.
وجاء الرأي المذكور بسبب الخوف الشديد على الطلاب من مخاطر الوباء وانتشاره، وصعوبة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قِبل الأطفال الأصغر من إثني عشر عامًا، وهم الطلاب بالمرحلتين الإبتدائية ورياض الأطفال، وعلى الجانب الآخر، أكد العديد من أولياء الأمور أن ذهاب أبنائهم ذوي الـ 12 عام وأقل إلى المدارس، له تأثير جوهري على الصحة النفسية للطفل، وذلك للاختلاط بأقرانه من نفس فئته العمرية، والتعليم عن قرب رفقة معلمه، بدلاً من منصة مدرستي والأجهزة الرقمية، التي كانت تأثر تأثيرات سلبية على صحته.
موعد الرجوع إلى المدارس
حددت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، موعد الثالث والعشرين من شهر يناير الجاري ليكون هو موعد الرجوع إلى المدراس مرة أخرى للإبتدائي والروضة، وهو التاريخ الذي يوافق بالهجري العشرين من جمادي ثاني الحالي، مع استثناء الغير محصنين لأسباب صحية من الحضور، علمًا بأن وزارتي الصحة والتعليم رفقة هيئة الصحة العامة “وقاية”، قد قاموا بوضع بروتوكولات صحية ووقائية لكافة الفئات، يلزم اتباعها والالتزام بها، خاصةً الكمامة التي يجب ارتدائها طوال اليوم الدراسي، مع وجود عقوبات يتم تنفيذها على المخالفين.