مؤسسة التأمينات أعلنت أن هناك العديد من الأفراد لم يعرفوا أي معلومات بشأن التقاعد التدريجي حيث أن تلك الفكرة تكون حديثة وغير متداولة وتم اقتراحها من خلال مجلس الشورى، والمقصود بها أن هناك بعض المؤسسات والشركات تمنح بعض الموظفين إمكانية العمل بدوام جزئي قبل مرحلة التقاعد النهائي، فإن هذه الفكرة تساعد الموظفين على الانتقال التدريجي للحياة الجديدة للموظف المتقاعد مع إمكانية التمسك بإحدى الموظفين الذي يمتلك خبرة كبيرة لعدة أعوام أخرى إضافية بعد التقاعد.
التقاعد التدريجي للموظف
مجلس الشورى اقترح فكرة التقاعد التدريجي لأنها تُعد من أفضل الوسائل لكى يستعد الشخص للفترة الثانية من حياته، ولكن هذه الفكرة نادرة حيث أن جمعية إدارة الموارد البشرية في أمريكا، قامت بإحصائيات أوضحت أن أربعة في المائة من أصحاب الشركات فقط يقوموا بتنفيذ هذه الفكرة.
وهي أن يتم التقاعد على مراحل وخصوصاً في الشركات التي يصعب بها العثور على موظف ذو خبرة وموهوب، حيث تحتاج الشركة إلى المحافظة على الموظفين المحترفين بسبب تكاليف التدريب الباهظة، كما أن العديد من الشركات تقوم بالاحتفاظ ببعض الموظفين الجيدين حتى يتولى مهمة تدريب الموظفين الجدد، فهؤلاء يحققوا للشركة مكاسب كبيرة دون أي تدريب.
الهدف من التقاعد التدريجي
تم الإيضاح بأن هناك العديد من المؤسسات تفكر في استثمار الموارد والإمكانيات في الموظفين التابعين لها بما يشمل الوقت الإداري والتدريب الباهظ، ولهذا يرغبون في الحفاظ على كافة العاملين الخبراء وخصوصاً الموظفين الجيدين حيث لا تريد الشركة الاستغناء عنهم.
ويكون التقاعد التدريجي معتمد على موافقة صاحب العمل لكى يبقى على الموظف، ولكن هذه الفكرة لم يتم تطبيقها من أصحاب العمل بشكل كبير، ولذلك لابد منه المبادرة والاتجاه إلى رب العمل مباشرة والحديث حول تلك الفكرة المميزة.
كيف جاءت فكرة التقاعد تدريجيًا
هناك العديد من الأفراد يجدوا صعوبة كبيرة عند الوصول إلى سن التقاعد حيث أنهم لا يتمكنوا من التكيف مع هذا الفصل الجديد في حياتهم، ورغم أن مفهوم التقاعد بشكل تدريجي يكون من المفاهيم المستحدثة إلا أن هناك الكثير من أصحاب العمل يكونوا مستعدين للبقاء على الموظفين الكفء بدوام جزئي حتى يستعدوا للتقاعد، حيث سيكون لدى هؤلاء العاملين خبرات كثيرة يقوم بتقديمها للعمل خلال الفترة التي يستمر بها في دوام جزئي قبل التقاعد بشكل كلي، ومن هنا أتت الفكرة.