في الفترة الأخيرة كثرت الأسئلة حيال فيروس كورونا واللقاحات المضادة وعلاقتهما باعتلالات القلب على المدى الطويل، وقام المجلس الصحي المتمثل في المركز الوطني للقلب بتوضيح هذه العلاقة بعد الدراسات التي أجريت حديثًا حيث أشارت إن الصابين بفيروس كورونا يكون لديهم قابلية في الإصابة بتلف القلب ويظهر على على شكل التهاب حاد في القلب.
المجلس الصحي يوضح العلاقة بين فيروس كورونا واعتلالات القلب
من الجدير بالذكر أن فيروس كورونا يليه الكثير من المضاعفات وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة، ولكن المثير للقلق أن لفيروس كورونا مضاعفات خاصة بأمراض قلبية ، وقام المركز الوطني للقلب بالرد على هذه الشكوك من خلال الدراسات الحديثة.
حيث تبين أن المصابين بالفيروس يصابون بتلف في القلب يتمثل في وجود التهاب حاد في عضلة القلب، ولكن أكد الأطباء أن هذه الحالة تكون مؤقتة وتشفى بمرور الوقت لمعظم الحالات، ولكن اتضح وجود حالات أخرى تعرضوا على قصور القلب على المدى الطويل وربما الدائم، فضلاً إلى احتمالية التعرض إلى التهاب الأوعية الدموية في الجسم وكذلك تخثر في الدم وبالتالي فرصة الإصابة بانسداد الشرايين تزيد.
كما أن أطباء المجلس الصحي أشاروا أن عضلة القلب تتغذى من الشرايين لذلك عندما تتأثر فإن ذلك ينتج عنه نوبة قلبية أو ما يطلق عليه مصطلح أخر احتشاء عضلة القلب، وأكد الأطباء أن هذه الحالة تظهر بصورة أكبر لمن كانوا يعانون قبل الإصابة بالكورونا من أمراض دموية، مع مرور الوقت قد يستدعي الأمر الدخول إلى وحدات العناية المركزة للتنفس الصناعي.
تأثير لقاح كورونا والأمراض القلبية
أشارت الدراسات التي أجريت في الفترة الأخيرة على المصابين والمتعافين من فيروس كورونا، أن ما يقارب من 30% من المصابين بفيروس كورونا ولم يحصلوا على اللقاح تزداد فرصة دخولهم إلى المستشفى بسبب التعرض إلى تلف عضلة القلب المرتبط بالتهاب فيروس كورونا، حيث أكدت كافة الدارسات أن لقاح كورونا يكون لديه تأثير إيجابي على الحماية من الآثار الجانبية للإصابة بكوفيد -19، لذلك من الضروري تلقي لقاح كورونا بكافة الجرعات لأنه السبيل الوحيد لتفادي الآثار الجانبية.