يعد عودة الطيران بين السعودية وتايلاند حدث تاريخي يستحق المتابعة والاهتمام، حيث أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت في حالة من الركود والانقطاع لفترة تتجاوز 30 عام ،بعد الأحداث المؤلمة التي حدثت في قضية الألماسة الزرقاء، حيث استقبل الطيران السعودي في الساعات القليلة الماضية رئيس الوزراء والدفاع التايلاندي الجنرال برايوت تشان، والذي ستستمر رحلته داخل حدود المملكة يومين منذ يوم الثلاثاء الموافق 25 / 1 / 2022 وحتى يوم الأربعاء 26 يناير، حيث تعد هذه الزيارة الخطوة الأولى في عودة الطيران بين البلدين، بعد محاولات عديدة لوضع حلول عملية للأزمة الحادثة.
نتائج عودة الطيران بين السعودية وتايلاند
استعادة العلاقات ما بين البلدين سوف يؤدي إلى العديد من النتائج الإيجابية، التي سوف تصب في مصلحة الطرفين، حيث تعد عودة العلاقات خطوة عملية لتحقيق رؤية المملكة 2030، لأن استعادة العلاقات ستؤدي إلى.
- زيادة نسبة الدخل من السياحة، وذلك بعد عودة الرحلات السياحية من وإلى البلدين.
- توفير فرص عمل كبيرة للطرفين، وخاصة أنه كان عدد العمال التايلانديين قبل هذه الأزمة حوالي 22 ألف.
- بدأ عملية الاستثمار التايلاندي داخل السعودية، لإنشاء المصانع والشركات والمولات وغيرها داخل المملكة.
- تقديم ميزة للمواطنين السعوديين، تتمثل في دخول الاراضي التايلندية بدون الحاجة إلى تأشيرة الدخول.
- تسهيل الاجراءات والرسوم المطلوبة لقدوم العمالة التايلاندية إلى أراضي المملكة من قبل الطرفين.
أسباب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والسعودية
ترجع الأسباب الرئيسية إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية ما بين تايلاند والمملكة إلي حادثة الألماسة الزرقاء، والتي تم فيها سرقة رجل الأعمال محمد الرويلي من قبل بعض المواطنين التايلانديين، واشتراك عدد من الضباط التايلانديين في هذه السرقة، والتي تم فيها سرقة عدد كبير من المجوهرات من رجل الأعمال ومن ضمنها الماسة الزرقاء، ولم تنتهي القضية عند هذا الحد، حيث تم القضاء على ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في يوم واحد بالإضافة إلى اختفاء رجل الأعمال، ولم يكن هناك أي تعاون من الحكومة التايلاندية يناسب هذه القضية، حيث قامت المحكمة الجنائية التايلاندية بإسقاط القضية، التي تم رفعها على خمس أفراد متواطئين في هذه الجريمة، والذي كان من ضمنهم مسؤول كبير في الحكومة التايلاندية.