تشكل ظاهرة المناطق العشوائية بالعاصمة الرياض نسبة لا تزيد عن 1% من إجمالي مساحة المدينة إلا أن إزالة الأحياء العشوائية في الرياض أمر استدعى الأهمية والعناية من الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وقد تعاملت الهيئة العليا لتطوير الرياض مع تلك المناطق الضئيلة التي تستدعي الإهتمام بالكثير من الأساليب العلمية في التصميم والتنفيذ لكي يحظى المواطنون ببيئة نظيفة كليا ومرتبة عمرانيًا، فضلا عن حصر الاسباب التى أدت لنشؤها والعمل على عدم تواجد مثل تلك المناطق مرة أخرى داخل الرياض، كما عملت الهيئة على توقع أهم المشاكل التى قد تواجه السكان في ظل النمو العمراني العشوائي ووضع احتمالات الأضرار التي قد تقع على المواطنين والزوار إذا لم يتم تنسيق المنطقة بالشكل اللازم لتفادي مثل تلك المشكلات مرة أخرى.
إزالة الأحياء العشوائية في الرياض
بالرغم من كون الرياض واحدة من العواصم الكبرى التى لا تعانى من العشوائيات مقارنة بعواصم عالمية أخرى إلا أن الأمر استرعى الانتباه والمتابعة من الجهات المعنية للقضاء تمامًا على أي مظهر عشوائي، وقد قامت الهيئة بمحورين رئيسيين هاميين في القضاء على العشوائيات.
ليكون المحور الأول هو المتابعة على آلية تنفيذ الطلبات التي وافقت عليها الهيئة على أرض الواقع، ويكون ذلك بالتزامن مع إستمرار العلاقة بين الهيئة والجهات المختصة بالتخطيط ودراسة الأوضاع الحالية والمستجدات والتوقعات المستقبلية للمنطقة العمرانية التي تحتاج اهتمام اكبر من الهيئة.
أما المحور الثاني هو المراقبة المستمرة للظاهرة من الجهات المعنية ووضع مؤشرات تدل على نشوئها أو اختفائها لكى تقوم الجهات المعنية في المدينة بالقضاء على أي جذر يمكن أن يكون مستقبلا تجمع عشوائي هائل ينمو مع الزمن.
ولكى يتحقق المحور الثاني يستلزم أيضا أن تقوم الجهات المعنية بدراسة كل المناطق على حدى وتحديد المناطق التى تميل لتكون مناطق عشوائية والعمل على انهاء ذلك قبل بدايته لتظل الرياض واحدة من أفضل مدن المملكة على مر الزمان.
وبحسب رؤية الهيئة الملكية لمدينة الرياض فإنها تصف العشوائيات على أنها كل تجمع سكني تمت إقامته على أرض غير مخطط لها من قبل الدولة وحدثت بعض التطورات في ذلك التجمع السكنى دون مراعاة الفسح في البناء للمنطقة ككل.