تشكل الدرعية عاصمة السعودية الأولى، أهمية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية، كما لها أهمية كبرى في وجدان الشعب السعودي لكونها نقطة انطلاق الدولة الأولى، ولها مكانه في تاريخ وأمجاد المملكة، حيث يتجلى دورها السياسي والدعوي بما أرسته من دعائم تأسيس المملكة منذ نشأتها ولمكانتها الكبرى ترها في يوم التأسيس تنال النصيب الأكبر من الاهتمام من المسؤولين وعن الدرعية ونشأتها سيكون حديثنا في السطور التالية فتابعونا فضلاً.
الدرعية عاصمة السعودية الأولى
مدينة الدرعية عاصمة السعودية الأولى، لكن لا تقتصر أهمية مدينة الدرعية على كونها العاصمة الأولى للدولة السعودية، كما أن حي الطريف هو الشاهد الأول على عصور ازدهار المملكة حيث كان هو مقر الحكم وتمتلئ المدينة بالآثار التاريخية والثقافية وهي منطقة تراثية بالغة الأهمية تضم العديد من المتاحف أهمها متحف الدرعية الذي يعرض تاريخ نشأة وتطور الدولة السعودية الأولى وما يحتويه من أعمال فنية ورسومات وأفلام وثائقية تحكي حقبة هامة من تاريخ المملكة كما تضم متحف الخيول العربية والجامع الكبير جامع الإمام محمد بن سعودي الذي كانت أئمة الدولة الأولى يأمون الناس فيه لصلاة الجمعة.
مشاريع تطوير الدرعية
مشاريع تطوير مدينة الدرعية هي احد اكبر مشاريع صندوق الاستثمار السعودي بقيمة 64 مليار ريال سعودي على مساحة سبعة ألاف كيلومتر مربع في القلب منها حي الطريف الذي صنفه اليونيسكو موقعا للتراث العالمي وهو مقر العائلة الحاكمة للدولة الأولى وهو مصنوع من الطوب الطيني، حيث سيتم تحويل مدينة الدرعية لمزار سياحي يثري تجربة السائح إذ تحتفي المدينة بالفن المعماري النجدي والطراز الحديث الذي يتعرف بأطول المملكة والقيم التي تتجذر فيها.
تطوير بوابة الدرعية
صدر الأمر الملكي الكريم رقم (أ/295) بتاريخ 20 يوليو 2017 بإنشاء هيئة تطوير بوابة مدينة الدرعية، ويأتي دورها في تخطيط وتطوير مدينة الدرعية بصفتها موقعا اثريا تاريخيا هاما في المملكة وتولي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الإشراف على مشروع تطوير مدينة الدرعية موطن الأجداد، وفي هذه الأيام تتلألأ المدين بمناسبة مرور ثلاثة قرون على تأسيسها وما تحمله من أهمية في قلوب الشعب السعودي.