منذ ساعات قليلة قام السيد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ بإصدار قرار موجه لشيوخ وخطباء المساجد في يوم الجمعة ليوجه الخطباء بالحديث في خطبة الجمعة عن تأسيس السعودية، وجعل الخطبة مدخلا للحديث عن النعم الموجودة في المملكة مثل الأمن والأمان والعزة لأولادها والتى كانت بعد توفيق الله بسبب مؤسسها الإمام محمد بن سعود الذي أسس المملكة منذ عقود، والذي كان تأسيسه سبب رخاء وعزة للمملكة حتى الآن، فضلا عن جهوده في نشر الدعوة السلفية التي منهجها سنة نبينا الكريم والقرآن الكريم.
خطبة الجمعة عن تأسيس السعودية
كما أمر الشيخ عبد اللطيف عبد العزيز في قراره الموجه للخطباء والشيوخ الحديث عن أثر المؤيدين للتنمية والمحافظة عليها مثل الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فضلا عن تأكيد الشيخ عبد اللطيف على الخطباء عن أهمية التأكيد على دور الفرد ومسؤولية كل مواطن تجاه المملكة للحفاظ على كل ما وصلت إليه المملكة من إنجازات سياسية واقتصادية.
ويأتي كل ذلك على ضوء الاحتفال بيوم التأسيس الذي يوافق 22 فبراير القادم، أي انه لا يفصلنا عنه سوى بضعة أيام والذي يعتبر هو تخليدًا لإانجازات تمت منذ ثلاثة قرون ولذكرى وإشادة بما قدمه الإمام رحمه الله موحد المملكة وماحي الحروب ومرسي العدل والأمان في أرجاء البلاد المغفور له الإمام محمد بن سعود، والذي قد بدأ يخطو أولى خطواته في توحيد وتأسيس مملكة قوية تعتزم الرخاء وإرساء الامن في عام 1139 هجرية.
فعلى إثر ما قدمه الإمام محمد بن سعود عاشت المملكة أزهى عصورها بعد سنوات من التشتت والانقسام، فضلا عن ضياع الاقتصاد الذي كان من أفضل الاقتصادات قبل فترة التشتت، وقد صمدت المملكة طويلا أمام محاولات عديدة للقضاء عليها، ولكن جاء الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ليجدد لها شبابها ويبث الدم في شرايينها ويعود بالسعودية الى أفضل عهودها وأضاف لها الكثير.
ولكن بعد أن انتهت في عام 1309 عاد إمام آخر ليرسي لآخر مرة ويؤسس المملكة العربية السعودية على عهدها الحالى بفضل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، وقد سار أبناؤه على منهجه وذلك الذي أقره الملك سلمان حفظه الله في مرسومه الملكي الذي يخص يوم التأسيس، وفضله في تعزيز الشعور بالوطن وافتخار النشئ بالأجداد الذين حموا البلاد وأعادوا لها مجدها، ويجب على الخطباء التحدث في كل ذلك في حملة توعوية دينية لكل المسلمين في المملكة.