انخفض الروبل الروسي في صباح يوم الاثنين 28 فبراير 2022 وذلك أمام الدولار، وقد وصفخ الخبراء بـ انهيار الروبل الروسي، و الذي بلغت خسارته نحو 30% من إجمالي قيمته في يوم واحد، وكان ذلك الهبوط السريع في أدنى مستوياته لأول مره، وعلى إثر ذلك الهبوط قامت الاسواق بتقييم أثر ذلك الانخفاض على على حالات البيع والشراء، والجدير بالذكر أن تلك الانخفاضات المتتالية جاءت بسبب اتجاه بعض الدول الاجنبية بعزل مجموعة من البنوك الروسية عن شبكة سويفت المالية، وذلك كرد فعل على صعيد الأزمة الحالية، وقد تم تداول الروبل بسعر متدني للغاية حيث وصل عدد الروبيلات إلى 119 روبيل أمام الدولار الواحد.
انهيار الروبل الروسي
الجدير بالذكر أن الانهيار للروبل أمام الدولار متولى منذ عدة أيام مع تصاعد الازمة وسحب بعض البنوك خارج نظام سويفت، حيث بلغت قيمة الروبل أمام الدولار في يوم الأحد الماضي 27 فبراير 84 الروبل أمام الدولار، وعن البنك المركزي الروسي فقد منع تنفيذ أي أوامر بيع من الأجانب،

وفي الوقت ذاته عمل البنك على احتواء تلك الأزمة المالية التى تسببت بخسائر فادحة يعانى منها الشعب الروسي، ومن أهم الحلول التي صرح عنها البنك المركزي الروسي فقد أعلن انه سيقوم بتحرير 733 مليار روبل في مقابل تحرير 8,78 مليار دولار وذلك من الاحتياطي الخاص بالبنوك الروسية لاحتواء الازمة وتحجيم الضرر.
وكانت كل تلك الجهود لا تتزامن مطلقًا مع انحسار الازمة الحالية التى تعانى منها شرق اوروبا، أما عن تفاعل الشعب مع كارثة انهيار الروبل الروسي، فقد اصطف الشعب أمام جميع ماكينات الصراف الآلي في شتى أنحاء روسيا لسحب من أموالهم ولكن بالعملات الاجنبية وسط مخاوف قوية تشهدها الشوارع الروسية من انهيار العملة لفترة طويلة على إثر الأزمة الحالية.
وعلى الرغم من أن بعض البنوك قد عرضت سعر بيع العملات الأجنبية بسعر يفوق سعره الأصلي بمقدار الثلث إلا أن التدافع على شراءه كان لا يوصف، وعن رأي الخبراء في تلك الأحداث المالية، فقد توقعوا انه قد يضطر البنك المركزي لرفع سعر الفائدة في الأيام القليلة المقبلة.