فضل الله سبحانه وتعالى أيام على أيام؛ كشهر رمضان وليلة القدر ويوم عرفة ومنهم شهر شعبان، وعلينا أن نغتم هذه الأيام بالاستغفار والتسبيح الذي هو من أفضل الأعمال في شهر شعبان، وأكد صلى الله عليه وسلم على مدى أهمية هذا الشهر المبارك حيث قال “أنه يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان” فعلينا باغتنام هذا الشهر بكل ما نستطيع من أعمال كالصيام والقيام والصدقات والدعاء الذي يغير الأقدار.
أفضل الأعمال في شهر شعبان
الأجر في هذا الشهر مضاعف، فعليك ألا تضيعه هباءً، فإذا أردت أن تغتنم شهر رمضان فبدأ من شعبان؛ فدرب نفسك على قراءة ورد يومي من القرآن بحيث تدخل شهر رمضان وأنت قادر على ذلك بحيث تستطيع على ختام القرآن أكثر من مرة إذا كنت تريد ذلك، ومن أحب الأعمال في الشهر أيضًا:
الصيام
قال صلى الله عليه وسلم “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، فكل أعمال الإنسان له أي في ميزانه إلا ركنًا واحدًا ألا وهو (الصيام) فهو لله وهو وحده الذي يجزي به.
ومن فوائد الصيام أنه يطهر الجسم ويقيه من كثير من الأمراض، ليس ذلك فقط ولكنه قد يكون سببًا في دخوله الجنة من باب الريان (باب لا يدخله إلا الصائمين)، سبب من أسباب استجابة الدعاء، وكذلك تكفير الذنوب.
الصدقات والأدعية
من العبادات اليسيرة على الناس، فالدعاء سحر لأنه يغير الأقدار، فالدعاء يرفع البلاء والمصائب، فادعوا ربك بإلحاح مع الوثوق بأنه سيستجيب لدعائك فقال الله تعالى (أنا عند ظن عبدي بي)، ومن الأعمال المحببة في شهر شعبان الفضيل الصدقات، فتصدق بما تقدر عليه ولو بشيء بسيط، وجبة بسيطة لمحتاج، مصحف في مسجد، ابتسامة مريحة في وجه أخيك المسلم.
قيام الليل
ما أجمل أن يكون الناس نيام وأنت مستيقظ تناجي رب العالمين، ستنعم براحة نفسية لا يمكن أن يصفها إلا من جربها، فالله ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة ويقول “من يدعوني فاستجيب له .. من يسألني فأعطيه .. من يستغفرني فأغفر له)، لا تفوت هذه الوعود الربانية ويمكنك أن تصلي قيام الليل بعد صلاة العشاء لتدفع عن نفسك الكسل.