ليلة النصف من شعبان واحدة من الليالي المميزة في العام وتتميز بنفحاتها العطرة الطيبة وفيها يمحو الله السيئات لمن يشاء ويثبت لمن يشاء ويغفر لمن يشاء بفضله ورضاه، ويرغب المسلمين في معرفة فضل ليلة النصف من شعبان، وقد وضح لنا مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور على جمعة فضائل تلك الليلة والأعمال المستحب القيام بها هذه الليلة المباركة.
فضل ليلة النصف من شعبان
في ليلة النصف من شعبان استجاب الله عز وجل إلى دعاء سيدنا محمد بعد مرور 18 شهر من مغادرته لمكة قادمًا إلى المدينة، حيث كان قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم متعلقًا بمكة والكعبة، حيث غُيرت القبلة من فلسطين إلى مكة، وفيها يعفو الله على خلقه عدا المشرك به والمنافقين وفي روايات أخرى قاطعي صلة الرحم، حيث بوجه الكريم ينظر الله إلى عباده فيمحو ذنوبهم ويعفو عن سيئاتهم ويعطيهم فرصة كبيرة ليستجيب دعائهم وحل كافة مشاكلهم، وتُرفع فيها الأعمال إلى الله، وقال بعض العلماء أن فضل هذه الليلة يشابه فضل ليلة القدر.
أعمال مستحب القيام بها بليلة القدر
فضل ليلة النصف من شعبان ونفاحاتها كثيرة، لذا على المسلم أن يتقرب إلى الله في هذه الليلة، ويكثر من العبادات الصالحة التي تقربه من ربه، بحيث يغفر الله ذنوبه عنه ويعفو عنه ويثبته على طاعته، ولعل أفضل العبادات التي يمكن قيامها بتلك الليلة:
- إقامة الصلوات بوقتها، بجانب إقامة النوافل سواء بعد الصلاة أو قبلها.
- كثرة الصلاة على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
- الإكثار من الاستغفار والتهليل والتكبير والتحميد.
- تلاوة القرآن الكريم وتتدبر آياته وأحكامه ومعانيه.
- الإكثار من الدعاء والإلحاح على الله بالحاجات التي ترغب بها.
- يُفضل اليوم في هذه الليلة المباركة.
- قراءة الأذكار والإكثار منها.
- القيام ببعض الأعمال الصالحة.
دعاء ليلة النصف من شعبان
هُناك أدعية مستحب قولها في هذه الليلة المباركة، وتأتي أفضل الأدعية كما يلي:
-
اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الأحد، الفرد الصمد، وباسمك الأعظم فرّج عنا وعافنا واعف عنا، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، يا الله أحاطت بنا الذنوب والمعاصي، فاغفر لنا ولا تعاملنا بذنوبنا، فلا نجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدنا بها يا صمد.
-
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.