جدال كبير وآراء متغيرة حول حكم تقديم هدية عيد الام ورأي العلماء والفقهاء في تلك المسألة ورأي دار الإفتاء حول هذا الأمر الذي اصبح شائعاً بشكل كبير، حيث أن هناك الكثير من الآراء حول حرمانية هذا اليوم وحول انه جائز شرعاً وقد حسمت دار الإفتاء وآراء العلماء والفقهاء في الدين الإسلامي هذا الأمر بإجازته شرعاً وأتت بما يثبت ذلك من القرآن والسنة النبوية المشرفة، دليلاً على انه يجوز الاحتفال به وتقديم هدايا عيد الأم والتعبير عن التقدير والامتنان لهذا الدور العظيم.
حكم تقديم هدية عيد الام
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن حكم الاحتفال بيوم الأم وهل هو بدعة؟، وقد ردت الدار في دواب مختصر أن الاحتفال بيوم الأم أو ما يطلق عليه عيد الأم جائز شرعاً ولا مانع منه ولا حرج، وأما بالنسبة للجواب المفصل أن الإسلام قد جاء بتكريم الإنسان من حيث هو إنسان، وهذا بغض النظر عن جنسه أو نوعة أو لونه أو غير ذلك فهو مكرم، ومن ضمن ذلك التكريم كرم الله تعالى الوالدين الذي جعلهم الله عز وجل سبباً في الوجود وقد قرن شكرهما بشكره عز وجل.
فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم “ووصيان الإنسان بوالديه حملته امه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك والى المصير”، كما أمر الله تعالى بالإحسان إليهما من بعد الأمر بعبادته سبحانه فقال تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”، وعلى هذا الأساس فان من مظاهر التكريم للام هو الاحتفاء بها والإحسان إليها وحسن برها ولا مانع في ذلك من تقديم الهدايا لها.

الاحتفال بعيد الأم
كما أكملت دار الإفتاء أن ليس في الدين الإسلامي أو في الشرع ما يمنع من تواجد مناسبة للاحتفال بعيد الأم، فهي مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم للام فلا حرج في ذلك بكونه أمر تنظيمي ولا يتصل إلى مسألة البدعة التي يدندن بها الآخرين، فإن البدعة المردودة هي التي أحدث بها على خلال الشريعة الإسلامية لقول النبي عليه الصلاة والسلام “من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”، ومان العرب في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفلون بانتصاراتهم ويتغنون بها.