ومع اقتراب شهر رمضان الكريم؛ نود أن نوضح لكم شروط إفطار الصائمين، حيث يتسم ديننا الإسلامي بالسماحة واليسر في كلاً من أحكامه وتشريعاته، وهذا الأمر يظهر بصورة واضح في تخفيفه عن الأفراد المكلفين حال مظنة حصول المشقة، كما قام الإسلام بتشريع الرخص التي تسهل عليهم تأدية الواجبات الشريعة، وهذا الفهم استقر وتم العمل به من قبل أهل العلم بالاعتماد إلى القاعدة الشهيرة الفقهية المشقة تجلب التيسير، والتي تؤكد قوله صلى الله عليه وسلم؛ أن الدين الإسلامي دين يسر.
شروط إفطار الصائمين
هناك مجموعة من شروط إفطار الصائمين في شهر رمضان مثل المرض والسفر والحيض والنفاس و كبر السن والحمل والرضاع، والآن سنتعرف على بعض منها بشيء من التفصيل:
المرض
يعتبر المرض من مييحات الإفطار وفي هذه الحالة يطلق عليه اسم المرض الموجب للفطر، حيث لا يمكن للإنسان المسلم الصيام بسببه، حيث سيسبب الهلاك إليه ويحرم الصيام عليه، وبالتأكيد هذا رأي الأطباء في المقام الأول والأخير، وفي هذه الحالة ينبغي على المسلم الإفطار، وقد أشار الله في كتابه العزيز المحافظة عل النفس وذلك بقوله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)،[٥] وقال أيضاً: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
السفر
ومن ضمن شروط إفطار الصائمين للمسافرين، والتي جاءت على النحو التالي:
- يجب ألا تقل مسافر السفر عن 81 كيلو متر، هذه هي المسافة التي تجعل المسافر يفطر.
- كما ينبغي عل المسافر أن يشرع في السفر قبل أن تطلع الفجر.
- والشرط الثالث والأهم؛ هو ألا يكون الفرد يديم على السفر بشكل مستمر، لأنه بذلك لا يوجب الفطر إلا إذا وقوع ضرر بالغ عليه من الصوم.
كبر السن
ومن ضمن شروط إفطار الصائمين، أن يكون المسلم من كبار السن العاجز الذي يتضرر بصورة بالغة من الصيام أو حتى خوفه من هلاك نفسه عند الصيام، وهذا الأمر يتفق عليه الكثير من العلماء.
الحمل والرضاع
كما أباح أهل العلم إفطار الصائمين في رمضان في حال كانوا من الحوامل أو المرضعات ويمكن الاستدلال على ذلك بالكثير من الأدلة والتي من ضمنها (إن اللهَ وضع عن المسافرِ الصوم وشطرَ الصلاةِ، وعن الحاملِ أو المرضعِ الصومَ أو الصيامَ).