معلومات عن كسوة الكعبة المشرفة ستعرفها لأول مرة..وما هو مصير الكسوة القديمة؟

اهتم المسلمون منذ القدم بالكعبة المشرفة، وحرصوا على كسوتها بأفخم وأغلى ما لديهم، بدءا من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كساها بالثياب اليمانية أثناء حجة الوداع، وحرص بعد ذلك الخلفاء والأمراء على كسوة الكعبة وتزيينها حتى حلول العهد السعودي، حيث كسيت الكعبة من قبل السعودية لأول مرة في عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، عام 1345، وفي السطور التالية، نقدم لكم بعض المعلومات عن كسوة الكعبة المشرفة، والتي ربما ستتعرف عليها لأول مرة من خلال مصر مكس، فتابعوا القراءة.

معلومات عن كسوة الكعبة المشرفة

مرت صناعة كسوة الكعبة المشرفة بمراحل مختلفة عبر التاريخ، حتى وصلت إلى الشكل النهائي الأسود الذي تتخذه الآن، وإليكم هنا أبرز المحطات التاريخية لكسوة الكعبة حتى عصرنا هذا:

  • كسوة الكعبة لم تكن سوداء حتى العصر العباسي، حيث كانت تكسى بكافة الألوان كالأبيض والأصفر، حتى عهد الخليفة الناصر العباسي الذي كساها الديباج الأخضر، ثم الديباج الأسود، والذي ظل مستمرا حتى الآن.
  • وتتكون الكسوة من 5 قطع ، أربعة تغطي أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة الخاصة بباب الكعبة.
  • يقوم على عمل صناعة الكسوة أكثر من 170 موظف، وتبلغ تكلفة صناعتها 20 مليون ريال، كما يتم إستخدام 120 كيلو جرام من الذهب والفضة.
  • يتم تغير كسوة الكعبة في شهر ذي الحجة من كل عام، ويتم غسلها مرتين بماء زمزم، وماء الورد الخالص ودهن العود.
  • ربما سمعت من قبل عن “إحرام الكعبة” حيث يتم بعد تركيب الكسوة الجديدة رفع ثوب الكعبة، وتغطيته بقطعة متينة من القماش الأبيض ،حتى لا تتعرض للأذى او التلف، حيث يتعمد بعض الحجاج إلى أخذ قطع صغيرة منها من خلال إستخدام الآلات الحادة إما للذكرى أو لطلب البركة كما يعتقد البعض.
  • طبقا لما أعلنه وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة فإن الكسوة القديمة يتم الإحتفاظ بها بطريقة خاصة تحول دون تسلل البكتريا أو حدوث تفاعلات من أي نوع تؤدي إلى تضررها.
رفع كسوة الكعبة أثناء فتر الحج
رفع كسوة الكعبة أثناء فتر الحج

مراحل صناعة كسوة الكعبة

تمر كسوة الكعبة خلال صناعتها بالعديد من المراحل المختلفة ، ويشارك في جميع هذه المراحل مختصين وفنيين من جميع أنحاء العالم الإسلامي يتم إختيارهم من قبل لجنة متخصصة، وبالنسبة لمراحل التصنيع فهي كالآتي:

  • مرحلة الصباغة، حيث يتم تزويد المصنع بأفضل وأجود أنواع الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم استيراده من إيطاليا.
  • مرحلة النسيج الآلي، وفي هذه المرحلة يتم عمل الكسوة الخارجية للكعبة بنظام الجاكارد، وهو يعني الآيات والعبارات المنسوخة على الكسوة الخارجية.
  • مرحلة المختبر، ويتم عند هذه المرحلة إختبار مطابقة القماش الذي تم إعداده للمواصفات والمعايير، من حيث جودة الخيوط وشدتها ومقاومتها.
  • مرحلة الطباعة، وهي مرحلة معقدة للغاية وتم إنشاء هذا القسم عام 1399، ويتم في هذه المرحلة طباعة العبارات والآيات الموجود على الكسوة، ويتم أخذ الأذن بالطباعة من الرئيس العام لشؤون الحرمين، ثم من المقام السامي.
  • مرحلة التطريز، ويتم هنا تزيين الكسوة بالآيات المحاكة بالأسلاك الفضية والذهبية، ويتم هذا التطريز بشكل يدوي.
  • مرحلة التجميع حيث يتم تجميع قطع الأقمشة الخاصة بالكسوة، وتجميعها وخياطتها بمكائن خاصة، وبعد الإنتهاء من الكسوة يعقد إحتفال في منتصف شهر ذي القعدة، يتم فيه تسليم الكسوة الجديدة إلى كبير سدنة البيت الحرام، الذي يقوم بعد ذلك بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *