تحرص المملكة العربية السعودية على حماية وتنمية الحياة الفطرية والبرية لمختلف الكائنات الحية التي تعيش على أراضيها في البيئات المتنوعة التي تتمتع بها الطبيعة الجغرافية للمملكة، ويمكن أن نرى مدى هذا الحرص من خلال المحميات الطبيعية المتعددة التي تحتضنها مناطق المملكة المختلفة، ويشرف على هذه العملية الحيوية والمهمة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والذي قام منذ قليل بالإعلان عن أول مولود للمها العربي في محمية الملك سلمان، وفي السطور التالية نقدم لكم كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الخبر.
أول مولود للمها العربي في محمية الملك سلمان
أعلن الحساب الرسمي للمركز الوطني لتنمية الحياة الحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية من خلال موقع التواصل الإجتماعي تويتر، أن الجهود المبذولة لإكثار وإعادة توطين المها العربي قد آتت ثمارها، فبعد غياب المها العربي لمدة وصلت إلى تسعة عقود عن موطنه بشمال المملكة، أبصر النور اليوم مولودها الأول بمحمية الملك سلمان الملكية، وجاء في التقرير الذي قدمته على تويتر، أنه ولأول مرة منذ 90 عاما، تمت عملية ولادة المها الوضيحي في محمية الملك سلمان الملكية.
شهدت #محمية_الملك_سلمان_بن_عبدالعزيز_الملكية أول ولادة للمها الوضيحي على أراضيها، وهذه الولادة هي الأولى من نوعها في المحمية بعد انقطاع دام لـ 90 سنة. pic.twitter.com/jA0LgP5SJB
— هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية (@KSRNReserve) June 6, 2022
وتأتي كل هذه النجاحات ثمرة لجهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع محمية الملك سلمان، التي أتخذت “لتحيا بسلام” شعارا لها، للتوعية بأهمية المحافظة على التنوع البيئي والفطري بالمملكة.
نبذة عن محمية الملك سلمان
تقع محمية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في شمال المملكة، وتعتبر من أكبر المحميات الموجودة على الأراضي السعودية، كما أنها رابع أكبر محمية على مستوى العالم، وتتميز المحمية بطبيعتها البكر، وجغرافيتها المتنوعة حيث تضم السهول والهضاب والأودية والصحاري، ، وكذلك التنوع الحيواني والنباتي الكبير، حيث تحتوي المحمية على 230 صنف نباتي، كما تضم العديد من الحيوانات التي بدأت أعدادها بالإنقراض مؤخرا مثل الظبي الريم والمها والذئب العربي والثعلب الأحمر والأرنب البري والضبع المخطط وغيرها، كما تستوطن فيها بعض الطيور المهاجرة مثل الكروان والحبارى، كما تضم محمية الملك سلمان الملكية العديد من الآثار التي تعود لأكثر من 8000 سنة، والعديد من المعادن الثمينة والقيمة، وهو الأمر الذي يدل على أهمية وثراء هذه المنطقة من الناحية الجغرافية والتاريخية والتراثية.