بدأت الكعبة المشرفة بإرتداء الكسوة الجديدة مع نهاية يوم الجمعة 29 ذي الحجة وتستمر مراسم استقبال وفك وتركيب كسوة الكعبة الجديدة حتى الساعات الأولى من يوم السبت الموافق 1 محرم 1444 هجرية، وتساءل الكثير حول إن كان تغير موعد تبديل كسوة الكعبة المشرفة وقد أوضح ذلك الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرم الدكتور عبد الرحمن السديس أنه صدر توجيه سامي بأن يتم تسليم كسوة الكعبة المشرفة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الى كبير سدنة بيت الله الحرام بيوم عيد الاضحى الموافق للعاشر من شهر ذي الحجة 1443 هجريًا ولن يتم استبدال الكسوة القديمة بالجديدة في غرة شهر محرم 1444 هجرية.
كسوة الكعبة الجديدة
بدأت الكعبة مع نهاية آخر يوم في سنة 1443 هجريا باستقبال الكسوة الجديدة بالمسجد الحرام وبدء مراسم تركيب وحياكة الأجزاء على الكعبة حتى نهار غرة محرم، وقد أكد الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس أن القيادة الحكيمة سباقة بتوفير كل شئ يهدف إلى الأرتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين.
وأن القيادة الحكيمة قد أولت الكعبة المشرفة العناية والأهمام الشديدان لصيانتها وكسوتها وإحلال الكسوة كل عام لما له من قدسية كبيرة في نفوس كل المسلمين في كافة أنحاء الارض، وفي حديثه فقد أعرب عن سعادته بتشريف الله لهم بالعناية بيت الله الحرام، وبناء على ذلك فقد أكد في حديثه ضرورة بذل المزيد من الجهد بدون كلل في سبيل بيت الله والعناية به.

وأكد أن ذلك هو ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة وعلى الجميع أن يسعى لتحقيق تلك التطلعات، وقد أفاد الشيخ السديس في حديثة أن الكسوة الجديدة تمت حياكتها في مجمع الملك فهد عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وقد تنفيذها بأعلي المعايير والمواصفات وذلك بما بتوافق مع قدر الكعبة المشرفة وحرص المملكة على تقديم الأفضل.
وقد أشار الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين في حديثه إلى أن الكسوة الخاصة بالكعبة المشرفة هي نتاج عام كامل من العمل المتواصل والاهتمام بأدق تفاصيل إنتاجها لتصبح في النهاية بحلته القشيبة.
الجدير بالذكر أن تصنيع كسوة الكعبة المشرفة داخل المملكة قد بدء في عام 1346 هجرية في مجمع الملك فهد الخاص بالكسوة والذي تم انشاؤه خصيصًا لذلك، وهو الذي يتلقى المتابعة والعناية من القيادة الرشيدة وعن مراحل تصنيع الكسوة فيبدأ الأول في مرحلة اختبار الخامات الخاصة بكسوة الكعبة المشرفة.

ثم صباغة الكسوة باللون الاسود وبعد ذلك يتم تحويلها لمرحلة النسيج الآلي ومن ثم مرحلة التطريز وهي من أهم مراحل تصنيع الكسوة، وفي إحدى التقارير على إحدى القنوات الاخبارية عن مراحل تصنيع كسوة الكعبة تبين أن ثوب الكعبة تمت طباعته على قماش أسود من الحرير ويدخل بعد ذلك مرحلة التطريز بالمذهبات.
ثم تحول الكسوة بعد ذلك للقسم المختص بالتجميع، الجدير بالذكر أن التطريز يتم حشوه بعد ذلك بالقطن في كل حرف ليصبح بارز للخارج وذلك ولإعطاء جمال ووضوح الحروف، ثم تأتي مرحلة التطريز الجديدة التي تكون باستخدام أسلاك من الفضة المطلية بماء الذهب وكذلك أسلاك فضية خالصة وبذلك يكون الثوب جاهز للتسليم في أول أيام عيد الأضحى للسدنة.