مع اقترابنا من يوم عاشوراء، يتساءل الكثير من المسلمين عن سبب تسمية يوم عاشوراء، حيث أنه اليوم العاشر من الشهر الهجري محرم، وليس اليوم التاسع كما يقول بعض العلماء، حيث اشتقت كلمة عاشوراء من رقم عشرة في الشهر، وفيما يلي سوف نوضح فضل يوم عاشوراء.
سبب تسمية يوم عاشوراء
في المعاجم اللغوية أن سبب تسمية ذلك اليوم باسم عاشوراء هو لأنه يوافق اليوم العاشر من شهر محرم، ويوم عاشوراء هو سنة عن رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو يوم مميز للغاية عند المسلمين، وهو يختلف عن يوم عاشوراء الذي يحتفل به اليهود، ويوجد الكثير من أدعية يوم عاشوراء الذي يمكنك قولها لكي يستجيب الله لك، وفي ذلك اليوم نجى الله عز وجل جلاله سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وجنوده، وحثنا رسول الله صل الله عليه وسلم على صيام ذلك اليوم “عاشوراء”، وحثنا أيضاً على صيام اليوم التاسع من شهر محرم ويسمى ب “تاسوعاء“، وجاء في السنة النبوية فضل ذلك اليوم أنه يكفر ذنوب السنة الماضية بأكملها بمشيئة الله، وذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه. (رواه مسلم 1162).
صيام يوم عاشوراء في الجاهلية
السبب وراء الصيام في الجاهلية ليوم عاشوراء هو:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل.
وقبيلة قريش كانت تحتفل في ذلك اليوم ويكسون الكعبة ويعيدون على بعضهما البعض، والسبب وراء صيام ذلك اليوم في الجاهلية لن قريش أذنبت ذنبا ما في الجاهلية، فأرادوا أن يكفروا عن ذنبهم وقرروا أن يقوموا ذلك اليوم، فصاموا اليوم لكي يغفر الله عز وجل لهم ويمحي ذنبهم ذلك.
وقال بعض العلماء والفقهاء أن يكره أن يتم صيام عاشوراء فقط، ولكن قال الآخرين أن ذلك الأمر يجوز، ولكن ينبغي أن تصوم يوم قبل عاشوراء أو بعده، ولكن إذا لم تستطيع فعل ذلك ففي ذلك الوقت تزول الكراهة للحاجة، أما لغير الحاجة فلا ينبغي أن يتم صيام عاشوراء لوحده، حيث جاء عن ابن عباس راوي بعض أحاديث صيام يوم عاشوراء يصوم يومًا قبله ويومًا بعده مع صيام عاشوراء.