سباق الهجن هي رياضة عربية أصيلة مارسها العرب في الجاهلية والإسلام، وتوارثتها الأجيال على مرِّ العصور والأزمان ،الهجن هي نوع من الإبل تستخدم للرياضة والركوب، تتسابق الهجن في هذه الرياضة بسرعة تصل إلى 64 كم/س في مضامير مخصصة لهذه المسابقة ، وتحرص بعض الدول وبخاصة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وسلطنة عمان ومصر على إقامة هذا السباق بانتظام وعلى تنظيم المهرجانات والاحتفالات الشعبية الكبيرة خلال فترات إقامته.
قواعد سباق الهجن
يتم سباق الهجن وفق قواعد وشروط محددة ومعروفة للمشاركين في السباق، وتشمل هذه القواعد مواصفات ميادين السباق، وصفات الهجن المشاركة في السباق، وإجراءات تنظيم السباق.
- مواصفات ميادين سباق الهجن:
تختلف ميادين السباق من بلد إلى آخر من ناحية الشكل، فقد تكون على شكل مضمار مستقيم أو ميدان بيضوي الشكل أو على شكل دائرة، وعادة ما تكون ميادين السباق مجهزة بمنصة رئيسية للمشاهدين، ويتضمن الميدان بعض التجهيزات الفنية المساعدة لضبط ومتابعة وتحكيم السباق.
- صفات الهجن المشاركة في المسابقة:
تتميز الإبل التي تشارك في مسابقة الهجن بأنها أصيلة، حيث تتصف بصفات خاصة تؤهلها للجري السريع إضافة إلى صفاتها العامة التي تشترك فيها مع بقية الإبل الأخرى؛ فهي تتصف بأنها ذات سنام واحد ورقبة طويلة وأكتاف وأرجل قوية، ويصل وزن الواحدة منها من 500 إلى 600 كجم، كما أنها تتميز أيضاً بنحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وسرعة الجري والقدرة على التحمل والاستجابة للتدريب.
إجراءات تنظيم مسابقة الهجن
تشمل إجراءات هذا التنظيم تحديد نوع الإبل المشاركة وعمرها وفئاتها وفترات المسابقة، تشارك كل من الجمال والنوق عادة في أشواط مستقلة، وقد يكون هناك بعض الأشواط المختلطة التي تسمح بمشاركة كل منهما في الشوط نفسه، ويجب أن يكون عمر الإبل المشاركة في كل شوط من أشواط التنظيم متساويًا، كما يتم تدريب الهجن على أربع مراحل، تهدف المراحل الثلاث الأولى إلى ترويض الإبل وتعويدها الانصياع للأوامر، ويقوم بهذه المراحل المضمر وهو الشخص الذي يقوم بترويضها، وتهدف المرحلة الرابعة إلى تدريب الهجن على الجري السريع، ويقوم بها المطي، وهو الشخص الذي يقوم بتدريب الإبل على السرعة.