صيام مرضى السكر، سؤال يشغل بال الكثيرين ويتم البحث عنه من خلال مواقع البحث الإلكتروني بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك الذي لم يتبقى عليه إلا بضعة أيام قليلة، حيث بدأنا نشم روائح الخير والبركة في الأجواء المنعكسة على القلوب بالطمأنينة طمعا في عفو الرحمن بالعتق من النيران، وقد بدأ المسلمون في التجهيزات الخاصة بتلك الأيام، وهذا لا ينحصر فقط التجهيزات الخاصة بالطعام، بل هناك روحانيات يهتم بها الكثير مثل كيفية الاستغلال الأمثل لتلك الأيام، مع وضع خطة زمنية لختم القرآن الكريم أكثر من مره، مع الحرص على قيام الليل وصلة الأرحام، كما يستعد المسلم لإخراج زكاة عيد الفطر.
صيام مرضى السكر
يعاني الكثير من مرض السكري الذين طلبوا رأي الدين في حكم مشروعية صيامهم وهذا مع حلول شهر رمضان المعظم، ويختلف كل مريض عن الأخر كما تختلف مدى استعدادهم الصحي للصيام، فقبل التصريح بالصوم أو الإفطار يجب تقييم الحالة المرضية لكل مريض وهذا من خلال طبيب مختص، كما يلزم تحديد عوامل الخطورة بناءا على مدة المرض ونوعه، وتحديد المضاعفات التي من الممكن حدوثها من الحمض الكيتوني وارتفاع درجة السكري نتيجة للجفاف الناتج عن الصوم، كما يجب تحديد التاريخ المرضي من خلال تحليل السكر التراكمي، فيجب التوق عن الصيام في الحالات التالية:
- إذا ارتفع السكر أكثر من 300 مع/ دل.
- ثانيا إذا انخفض عن 70 مع/ دل.
- ظهور أعراض الإعياء الناتج مثل الحرارة المرتفعة أو الإسهال والإرهاق العام المرتبطة بهذا المرض عافانا الله وإياكم.
- أما جواز الصوم والإفطار والصوم أفضل إذا كانت الخطورة متوسطة، مع المراقبة المستمرة والعمل على قياس السكر.
- وفي حالة الخطورة المنخفضة فهنا الصوم واجب، وغير مصرح بالإفطار، ما لم يوجد مشقة أو ظهور العلامات السابق ذكرها.
مريض السكر الذي لا يستطيع الصوم
فرض الله الصيام على كل مسلم عاقل بالغ لا يحتمل هلاكه غذا صام، وهناك الكثير من الأمراض المزمنة التي صرح علماء الدين الإسلامي منها مريض السكر، ويجب على مريض السكر الإفطار إذا خشى على نفسه الهلاك لقول رب العزة
” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” وقوله في سورة البقرة ” فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ” وقولة ” يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، وللحديث الشريف المتفق عليه ورواه أبو هريرة
عن النبي الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ”.