هناك العديد من الأسئلة التي يحتار فيها الإنسان المسلم ومنها حكم استخدام قطرة العين أثناء الصيام، فيتم الرجوع إلى المتخصصين الشرعيين امتثالا لأمر الله تعالى “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، وهذا للوصول إلى صيام خالي من أي شبهه، حيث يعمل العبد الأعمال الصالحة بغية أن يتقبلها رب العالمين، وها قد اقترب شهر رمضان المبارك وهو حقل وفير لتلك الأعمال مع تنوعها فمنها قراءة القرآن الكريم وقيام الليل وصلاة التراويح والتهجد والنوافل والسنن والتطوع، وصلة الأرحام والصدقات، وأخيرا وليس آخرا زكاة المال التي تجب على كل مسلم قبل طلوع شمس أول أيام عيد الفطر المبارك.
استخدام قطرة العين أثناء الصيام
هناك العديد من مرضى العيون الذين يجب عليهم استخدام قطرة العين كمضاد حيوي وليس غذاء للعين، كذلك محلول العدسات اللاصقة الخاصة بتقويم النظر وهي تستخدم للحفاظ على المادة المصنع منها العدسة، وأيضا تعمل على تطهيرها وتعقيمها من البكتريا والجراثيم، مع العلم أن المادة تمر من العين إلى الأنف ثم الحلق، وقد ورد رد دار الإفتاء في هذا الأمر على النحو التالي:
- وقد جاء السؤال ما هو حكم التقطير في العين بمادة للعلاج؟
- الإجابة: التقطير في العين بدواء أو محلول لا يفسد الصيام.
- حتى وإن وجد طعم المادة في حلقه.
- وهذا لأن العين ليست منفذا مفتوحا.
- وما ذهب إليه الحنفية مع التعليل أن المادة تنافي معني الصوم الشرع.
- وهو الإمساك عن الطعام والشراب وهو الأقرب إلى الأصح.
- أما رأي المالكية والحنابلة: أن قطرة العين مفسدة للصيام، حيث تم اعتبار العين منفذا وإن لم يكن مفتوحا.
حكم قطرة العين والأنف والأذن أثناء الصيام
قال الحنابلة والمالكية في حكمهم بأن التقطير في العين مفطر لأنه منفذ وإن لم يكن مفتوحا، أما الحنفية وهو الأصح فإن التقطير لا يفطر وأن وجد طعم القطرة في حلقة، أما التقطير في الأنف فلا تجوز أثناء الصيام لكونها منفذ مفتوح وهذا استنادا لقول الرسول صل الله عليه وسلم “بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما” ومن فعل فعليه القضاء، وسؤال أخر وهو عن معجون الأسنان ورأي علماء الدين فيع انه غير مفطر مع الحذر وأخذ الحيطة من ذهاب بعضا منه للجوف، وإن حدث بالخطأ فلا قضاء عليه.