دائماً ما نلاحظ تعب أبنائنا مع دخول الفصل الدراسي، ولذلك عبرت وزارة الصحة مؤخراً عن استيائها لسوء تربية الأطفال والطلاب على السلوكيات الصحيحة للحفاظ على أنفسهم من الأمراض المعدية، ونصحت عبر منصتها التوعوية كلاً من الآباء والأمهات، بتعليم الأطفال كيفية غسل أيديهم بشكلٍ صحيح لتجنب العدوى المنتشرة الآن في المدارس، خاصاً بعد تداعيات كورونا التي عانت منها المملكة في السنة الماضية.
الأمراض المنتشرة بالمدارس
وتحت وسم #عش_بصحة، أكدت المنصة الرئيسة للتوعية الصحية لوزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، وذلك عبر حسابها على منصة تويتر، إن مرض الإنفلونزا وأمراض النزلات المعوية تعد من أكثر الأمراض المنتشرة في المدارس، وقد أضافت مؤكدةً: ضرورة تعليم الطفل أن يغسل يديه جيداً وبشكلٍ منتظم لتجنب العدوى، وإصابة أبنائهم بالأمراض الخطيرة.
أكد بعض أطباء الأطفال في المملكة العربية السعودية بخصوص الأمراض المنتشرة الآن في المدارس أن عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية قد تنتشر بالفعل في مثل هذه الأيام بكثرة خاصاً مع تغير الفصول من كل عام وتتمثل هذه الأمراض في نزلات البرد والأنفلونزا، وهي إصابات قد تلحق أما بالقنوات التنفسية العليا مثل الأنف والجيوب الأنفية والحلق والحنجرة أو حتى بالقنوات التنفسية السفلية على هيئة التهابات القصبة الهوائية أو الالتهابات الشعبية، وقد وضحت المنصة الرئيسية للتوعية الصحية أن هذه العدوى قد تتمثل في العطس وانسداد الأنف مع ازدياد في الرشح وارتفاع قليل في درجات الحرارة مصحوبةً بالصداع، وقد تلاحظ أنه في أغلب نزلات البرد أن التغذية الدموية بالأنف تزداد وبذلك يؤدي هذا الى حدوث الرشح، وفي بعض الحالات يبدأ بصورة مائية ثم يتحول الى صورة سائل لزج مخاطي صديدي وبدوره يؤدي إلى زيادة الالتهاب بسبب زيادة البكتيريا.
علاج الأمراض المعدية بالمدارس
يرى الأطباء أن علاج أغلب الحالات يصحبه استخدام مخفضات الحرارة والمسكنات مع ضرورة الراحة التامة في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين، وأكدوا على ضرورة التعرض لأشعة الشمس المفيدة للجسم وتناول السوائل والعصائر خاصاً عصير البرتقال والليمون،كما أكدوا على وجود فرق بين نزلات البرد والانفلونزا، موضحاً ذلك لأولياء الأمور بأنه في معظم الأحوال تكون نزلات البرد عادية وبسيطة أما الأنفلونزا تصاحبها آلام شديدة في كامل الجسم يصاحبه ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة وقد تأتي عليه بمضاعفات شديدة مثل نزلات الشعب الحادة والتهاب البلعوم الأنفي والجيوب الأنفية وقناة استاكيوس بالأذن الوسطى والصدر.