أصبح مصطلح “التحول الرقمي” من المصطلحات الشائعة وكثيرة الاستخدام في الوقت الحالي، بسبب التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، والتطورات السريعة وغير المتلاحقة التي يشهدها عالم الإنترنت والرقمنة، ولذا يتم الخلط في غلب الأحيان بين مفهومي التحول الرقمي والرقمنة، ونقدم لكم خلال السطور التالية الفرق بين المصطلحين، وسبب الاتجاه إلى التحول الرقمي، وفوائده، حسب “البوابة العربية للأخبار التقنية”.
الفرق بين التحول الرقمي والرقمنة
أبسط شكل يمكن من خلاله تعريف الرقمنة هو: تحويل السجلات المكتوبة بخط اليد إلى سجلات محوسبة، يمكن للحاسوب معالجتها، وأما مصطلح التحول الرقمي فيعني عملية تطبيق التكنولوجيا الرقمية وإمكانياتها للقيام بالكثير من الأشياء المنتظمة؛ بطرق جديدة؛ لإتاحة نتائج محسنة.
وقد أصبح هذا المصطلح يعني أيضًا التحول من العمليات اليدوية إلى العمليات الرقمية، في كل جوانب الأعمال، يدخل في ذلك سلسلة التوريدات، والعمليات، وخدمة العملاء وغيرها، ويساعد هذا المصطلح في الأساس الشركات والكايانات المختلفة، على تحقيق نتائج أفضل.
سبب اتجاه المؤسسات نحو فكرة التحول الرقمي
كل شركة لديها سببها الخاص للتحول الرقمي، قد يكون مدفوعًا بفرص النمو، أو زيادة الضغط التنافسي، وبعضها الأخر يكون بسبب المعايير التنظيمية، وأيًا كان السبب الذي دفع الشركة للبدأ في هذا المسار، فإن النتائج يمكنها إذا كانت سلع أو خدمات أو تجارب متميزة أن تلبي توقعات العملاء أو تزيد عليها.
يكمن الهدف الرئيسي الذي يدفع أي كيان أو منظمة إلى تلك العملية الرقمية بأن يتم تحسين العمليات الحالية التي تسير عليها، وهو من الأشياء شديدة الأهمية؛ لأنه لابد من التطور المستمر للشركات لتتمكن من المنافسة في صناعتها، فإن لم تتطور بشركتك فربما تكون عرضة لتجدها خارج المنافسة.
8% فقط من الشركات تمكنت من الوصول إلى نتائجها المستهدفة
وتظهر دراسة “Bain & Company” أن نسبة 8% فقط من الشركات في العالم تمكنت من تحقيق نتائجها المستهدفة من أعمال الاستثمارات في التكنولوجيا الرقمية، ومن أهم الاستراتيجيات التي تميز القادة عن غيرهم هي أنهم ينفقون المزيد من الأموال على اتجاه أعمالهم إلى التحول إلى هذا الإتجاه، بدلًا من إنفاقها على مجرد إدارة الشركة، ولذا برزت أهمية هذا المفهوم لما يتيحه للمؤسسات من التكيف مع الصناعات المتغيرة، بشكل مستمر، ويحسن طريقة عملها باستمرار.